شهدت حصة الاستئناف لشبيبة بجاية عشية الاثنين الماضي بملعب الوحدة المغاربية انزلاقات لم يسبق للفريق أن عاشها منذ عدة مواسم، بعد أن أقدم حوالي مائة مناصر على اقتحام الملعب لشتم اللاعبين تعبيرا عن تذمرهم من النتائج المسجلة، ومنها التعثر بالقواعد أمام جمعية الخروب والانهزام في وهران أمام المولودية المحلية. وصبّ الأنصار جام غضبهم على اللاعبين وأهانوهم واتهموهم بالتفكير فقط في مصالحهم الذاتية قبل نزول الغاضبين إلى أرضية الميدان مهددين ومتوعدين بالتصعيد، وكاد أحدهم يتشابك مع زافور، وآخر تبادل الشتم مع قاسم في نهاية الحصة التدريبية. الفوضى امتدت إلى بهو غرف الملابس في غياب كلي للمسيّرين الذين نالوا نصيبهم من اللوم، ولم يجد المحتجون سوى الكاتب العام والمكلف بالاتصال اللذين قاما بتهدئة الوضع. للإشارة، فإن البعض تحدث مع المدرب جمال مناد وطالبه بإعادة النظر في اختياراته التكتيكية وفسح المجال أمام العناصر الشابة. وأثار ذلك المشهد دهشة بعض الحاضرين، الذين اضطروا إلى الانصراف متسائلين عن طريقة تسيير الشبيبة مع بداية ما يسمى بالاحتراف، والتي صرفت مبلغ 14 مليارا في عملية الاستقدامات وآخر الملتحقين المغترب قدور الذي مر بوفاق سطيف.