أخفقت شبيبة بجاية في الحفاظ على وتيرة الانتصارات وتسجيل الفوز الثالث على التوالي بعد الفوزين العريضين المحققين أمام سعيدةوالعلمة، حيث تعثرت فوق ميدانها أمام صاحب المركز ما قبل الأخير جمعية الخروب الذي فرض عليها التعادل في المباراة التي جمعتهما سهرة أول أمس الجمعة في ملعب الوحدة المغاربية. لم تكن عناصر التشكيلة البجاوية في مستوى تطلعات الأنصار الذين علقوا عليها آمالا كبيرة لتخطي عقبة المنافس وتكرار سيناريو مواجهتي العلمةوسعيدة، خاصة أنها لعبت أمام فريق يعاني في موخرة الترتيب وتنقل الى بجاية بمعنويات منحطة في أعقاب الهزيمة الثقيلة التي مني بها فوق ميدانه أمام جمعية الشلف التي فازت عليه بثلاثية نظيفة، إذ ضيّع زافور وزملاؤه نقطتين ثمينتين كانتا ستسمحان لهم بتعزيز وضعيتهم في جدول الترتيب ومراقبة السباق نحو الريادة عن قرب، في انتظار إجراء المباراة المتأخرة عن الجولة 11 أمام مولودية الجزائر. الكرات الطويلة غياب الفعالية وراء الإخفاق وكان بإمكان الفريق البجاوي تخطي عقبة تشكيلة “لايسكا” وتحقيق الفوز الثالث على التوالي بالنظر إلى الفرص العديدة المتاحة لها خاصة في الشوط الأول، غير أن نقص الفعالية لدى الخط الأمامي حال دون تجسيدها بدليل الأهداف المحققة التي أهدرها كل من نجونغ، مفتاح، زرداب وقاسمي، كما أن تشكيلة المدرب مناد وقعت في اللعب السلبي من خلال اعتمادها المفرط على الكرات الطويلة التي خدمت دفاع المنافس بقيادة زواق الذي عرف كيف يفرض رقابة لصيقة على المهاجم نجونغ. عقدة فرق المؤخرة تتواصل جاء الإخفاق المسجل أمام جمعية الخروب لتؤكّد استمرار معاناة التشكيلة البجاوية أمام فرق المؤخرة التي تحوّلت هذا الموسم إلى عقدة حقيقية لم يقدر مناد وأشباله على التخلص منها، رغم تأكيدهم في كل مرة يواجهون فيها هؤلاء المنافسين أنهم استخلصوا الدروس وأصبحوا يقرأون ألف حساب لهذه الفرق. ويعد تعثر أول أمس الرابع من نوعه في بطولة هذا الموسم بعد الانهزامات الثلاثة المسجلة أمام اتحاد عنابة، وداد تلمسان واتحاد البليدة، وبالمقابل لم تتعثر الشبيبة ولو مرة واحدة أمام فرق المقدمة، حيث فازت بنتائج عريضة على كل من جمعية الشلف (4/1)، وفاق سطيف (2/0)، اتحاد العاصمة (3/2)، شبيبة القبائل (4/2)، مولودية سعيدة (4/0)، كما عادت بنقطة التعادل من الحراش. ثاني تعثر في بجاية يعد التعثر المسجل أمام الخروب الثاني من نوعه في ملعب الوحدة المغاربية بعد الأول الذي كان في الجولة الخامسة أمام وداد تلمسان، حيث خسر الفريق البجاوي بنتيجة (1/0)، لتضيّع بذلك تشكيلة الشبيبة خمس نقاط كاملة فوق ميدانها ستندم عليها كثيرًا عند نهاية الموسم. وكان المدرب مناد يراهن قبل بداية الموسم على الفوز بكل اللقاءات التي سيلعبها فريقه داخل القواعد لأجل اللعب على لقب البطولة أو إنهاء الموسم في المركز الثاني المؤهّل للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، ومن هذا المنطلق يتوجّب على رفاق قاسم تدارك هذه النقاط في اللقاءات التي سيلعبونها خارج القواعد. الهجوم لا يسجّل إلا أمام فرق المقدمة كان الخط الأمامي في مباراة أول أمس الجمعة خارج الإطار، حيث عجز عن اختراق دفاع المنافس ومباغتة حارسه بن خوجة الذي كان رائعا وأنقذ مرماه من خمسة أهداف محققة، رغم أن نجونغ وزملاءه لعبوا أمام أضعف دفاع في البطولة. ما حدث في ذات المواجهة جاء ليؤكّد أن هجوم الشبيبة يعاني العقم عند مواجهته لفرق المؤخرة في وقت يضرب فيه بقوة أمام أندية المقدمة بدليل أنه لم يسجل أي هدف في لقاءات عنابة، تلمسان، البليدة التي خسرها الفريق بنتيجة (1/0) في حين أحرز 25 هدفا كاملة أمام الفرق القوية. التحكيم في قفص الاتهام وحسب البجاويين فإن التعثر المسجل أمام جمعية الخروب ساهم فيه التحكيم من خلال رفضه هدفا شرعيا في (د15) بحجة أن مسجله مفتاح لم يكن في وضعية تسلل مثلما صرح به المدرب مناد بعد نهاية اللقاء لدى تقييمه لمردود فريقه وتفسيره للتعثر المسجل، حيث قال : “يجب أن نشير إلى أن الحكم ساهم أيضا في تعثرنا بعد أن رفض هدفا شرعيا لأن مفتاح جاء من وراء مدافعي الخروب ولم يكن في وضعية تسلل”. وبهذا تتجدد مشاكل الفريق البجاوي مع الحكم حيمودي التي توقفت في “الداربي“ القبائلي الذي فاز به رفاق مقاتلي بنتيجة (4/2) بعدما عانوا معه الأمرّين خلال الموسم الماضي الذي لم يذوقوا فيه طعم الفوز في اللقاءات الأربعة التي لعبوها تحت إدارته أمام اتحاد العاصمة، وفاق سطيف، نصر حسين داي وجمعية الخروب، حيث سجلوا فيها ثلاثة هزائم وتعادلا. طياب غادر غاضبًا وسيطلب توضيحات لم يتقبل الرئيس بوعلام طياب النتيجة المسجّلة في مباراة أول أمس، حيث غادر الملعب غاضبا، وعلمنا من بعض مقربيه أنه سيجتمع قبل التنقل إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية لحساب الجولة 13 من البطولة بالطاقم الفني واللاعبين لمطالبتهم بتقديم توضيحات بشأن التعثر المسجل أمام جمعية الخروب، وكذا المشاكل التي يواجهها الفريق عند مواجهته أندية المؤخرة. وأكيد أن الرجل الأول في الشبيبة سيشترط العودة بنتيجة إيجابية من وهران لأنه غير مستعد لقبول أي تعثر جديد يعني اتخاذ إجراءات عقابية ضد الجميع، مثلما فعل بعد التعثرين المسجلين أمام تلمسانوالبليدة، حيث طالب بعد الأول بانتزاع نقاط الداربي القبائلي في حين اشترط بعد الإخفاق الثاني نقاط مواجهتي سعيدةوالعلمة، وهو الأمر الذي نفّذه زافور وزملاؤه ميدانيا حيث فازوا بهذه اللقاءات وبنتائج استعراضية. شويح قضى أمسية هادئة وفق الحارس شويح في خرجته الأولى تحت ألوان شبيبة بجاية، حيث حافظ على نظافة شباكه رغم أنه يعاني من مشكل نقص المنافسة الناجم عن عدم مشاركته في أية دقيقة من اللقاءات العشرة التي لعبتها تشكيلة الشبيبة قبل مواجهة الخروب (الشبيبة تنقصها مباراة متأخرة أمام مولودية الجزائر)، حيث فضّل فيها المدرب مناد الاعتماد على سدريك قبل أن يعاقبه بوضعه خارج قائمة 18 على خلفية تأخره في العودة من فرنسا بيومين، وقضى الحارس شويح أمسية هادئة لأن المنافس ركن إلى الدفاع واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي خطر على منطقة الفريق البجاوي الذي ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه للمرة الثالثة في بطولة هذا الموسم. مناد قد يجدّد الثقة فيه أمام “الحمراوة” نجاح شويح في الحفاظ على نظافة شباكه من شأنه أن يدفع بالمدرب مناد إلى تجديد الثقة فيه خلال مباراة الجولة 13 المقرّر إجراءها هذا الجمعة في ملعب زبانة أمام مولودية وهران، خاصة أن المعلومات المستقاة من مصادرنا الخاصة تشير إلى أن مدرب الشبيبة يريد إبقاء سدريك خارج التعداد للمرة الثانية على التوالي، حتى يؤكد له أنه معرض للإبعاد في أية لحظة خاصة أن الشبيبة تضم في صفوفها أربعة حراس. التشكيلة تدربت صبيحة أمس تدربت تشكيلة الشبيبة صبيحة أمس السبت في ملعب الوحدة المغاربية، حيث أجرت العناصر التي شاركت في مباراة الخروب حصة استرخائية في حين تدربت بقية العناصر بشكل عادٍ، وقبل بداية الحصة التدريبية تحدث المدرب مناد في اجتماع مع لاعبيه في غرف حفظ الملابس عن التعثر المسجل في مباراة أمس الأول، وكذا الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق، قبل أن يطلب منهم ضرورة طي الصفحة والعمل على التدارك في لقاء الجولة 13 لتسجيل أحسن نتيجة ممكنة. ومنح الطاقم الفني بعد نهاية الحصة يوم راحة للاعبيه على أن يستأنفوا التدريبات غدا الاثنين بداية من الساعة الخامسة مساء لتحضير لقاء الحمراوة المقرّر إجراؤه هذا الجمعة على الساعة الثالثة في ملعب الشهيد أحمد زبانة. وهي المواجهة التي سيكون فيها على مناد ولاعبيه تسجيل نتيجة مرضية لأن أي تعثر سيدفع بمجلس الإدارة الى اتخاذ إجراءات عقابية، خاصة أن “الميركاتو” على الأبواب. ڤاسمي: “الحظ لم يحالفنا وسنخلفها أمام وهران” سجل فريقك تعثرًا جديدًا فوق ميدانه أمام الخروب التي فرضت عليه التعادل. فما تعليقك ؟ من الصعب قبول هذا التعثر لأننا كنا نراهن على مباراة اليوم (الحوار أجري بعدة نهاية لقاء الخروب) لتسجيل الفوز الثالث على التوالي الذي يسمح لنا بتعزيز وضعيتنا في جدول الترتيب، وأعتقد أننا ضيعنا الفوز بسبب سوء الحظ حيث رفضت الكرة الدخول، وكذا التحكيم الذي ساهم من جهته في انتهاء اللقاء بالتعادل. ماذا فعل التحكيم ؟ لقد حرمنا من هدف شرعي مائة بالمائة لأن مفتاح لم يكن في وضعية تسلل مثلما أعلن عنه حكم التماس، على اعتبار أنه جاء من وراء مدافعي الخروب، ولو احتسب لنا هذا الهدف لكانت النتيجة مغايرة. حتى المنافس صعّب كذلك من مهمتكم. أليس كذلك ؟ صحيح أن الخروب خلقت لنا صعوبات كبيرة من خلال الخطة الدفاعية التي اعتمدتها طيلة فترات اللقاء، وهو ما حال دون وصولنا إلى شباكها رغم الفرص العديدة المتاحة، وقد عملنا كل ما في وسعنا للوصول إلى شباك المنافس وإحراز الهدف الذي يحررنا ويجبره على الخروج من منطقته، لكن مع مرور الوقت ازداد قلقنا وهذا خدم الخروب كثيرًا ما جعله ينجح في خطته ويحافظ على نظافة شباكه. ألا تخشى أن يؤثر فيكم هذا التعثر ؟ رغم أننا ضيّعنا نقطتين ثمينتين نحن في أمس الحاجة إليهما لتعزيز وجودنا في مقدّمة الترتيب، لكن لا أعتقد أن ذلك سيؤثر فينا، ولقد تحدثنا فيما بيننا نحن اللاعبين بعد نهاية المباراة وقرّرنا وضع هذا التعثر جانبا، والعمل بكل ما في وسعنا لأجل تداركه في المباراة القادمة أمام مولودية وهران. وهل تعتقد أن فريقك قادر على تدارك هذا التعثّر في مباراة “الحمراوة“ ؟ أكيد أننا قادرون على ذلك فمثلما تعثرنا فوق ميداننا أمام الخروب بإمكاننا العودة بنتيجة إيجابية من وهران، وسنقدم كل ما لدينا لأجل تحقيق هذا المبتغى الذي يسمح لنا بتدارك ما فاتنا في مباراة اليوم وتدعيم حظوظنا في إنهاء مرحلة الذهاب ضمن ثلاثي المقدمة. أقول هذا وأنا واثق من إمكانات فريقي القادر على قلب الموازين في أية لحظة خاصة في ظل الخبرة والتجربة اللتين يتمتّع بهما العديد من اللاعبين الذي يشكّلون تعداده. لكن المهمة تبدو صعبة أمام وهران. ندرك جيدا أن كل اللقاء سيكون صعبا لأننا سنلعب أمام فريق يبحث بدوره عن التدارك بعد خسارته أمام تلمسان، كما أنه قوي فوق ميدانه، لكن هذا لن يقلّل من حظوظنا في تحقيق الهدف الذي سنتنقل من أجله إلى وهران، خاصة أننا نحسن التفاوض أمام فرق المقدمة، وسنقدّم كل ما لدينا لأداء مباراة في المستوى وتسجيل أحسن نتيجة ممكنة نعود من خلالها إلى الواجهة. مجلس الإدارة قد يعقد اجتماعا طارئا تشير آخر المعلومات التي استقيناها عشية أمس السبت إلى أن مجلس إدارة الشبيبة يعتزم عقد اجتماع طارئ خلال الساعات القليلة القادمة لدراسة المستجدات التي طرأت على الفريق في أعقاب التعثر المسجل في ملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية الخروب الذي صاحبه أداء هزيل طيلة فترات اللقاء، وتتوقع مصادرنا أن يتخذ مجلس الإدارة إجراءات عقابية في حق بعض اللاعبين بسبب الوجه الشاحب الذي ظهروا به في لقاء الجمعة الماضي. ملف سدريك، زرداب ونجونغ في جدول الأعمال ومن المحتمل أن يتطرق أعضاء مجلس إدارة الشبيبة خلال هذا الاجتماع إلى ملف اللاعبين سدريك، زرداب ونجونغ الذين يريدون مغادرة الشبيبة خلال فترة الانتقالات الشتوية لاسيما أنهم يوجدون محل اهتمام بعض الفرق الفرنسية، التونسية والتركية، وفي هذا السياق لا تستبعد مصادرنا أن يتراجع المجلس عن القرار المتخذ في اجتماع الأسبوع الفارط والموافقة على تحويل هؤلاء اللاعبين إلى الخارج خاصة في ظل مطالبة الأنصار بتسريحهم بحجة أن عقولهم لم تعد مع الشبيبة، كما أن بيعهم لفرق أخرى سيمكن الفريق من تدعيم خزينته قبل أن ينتهي الموسم ويذهبوا مجانا على اعتبار أن عقودهم ستنهي في جوان 2011. الأنصار يهددون بمقاطعة لقاء بلوزداد لم يتقبل أنصار الشبيبة نتيجة التعادل المسجلة أمام جمعية الخروب حيث تنقل عدد منهم صبيحة أمس السبت إلى ملعب الوحدة المغاربية وتحدثوا مع المدرب مناد بشأن هذا الإخفاق الذي حمّلوا مسؤوليته لبعض اللاعبين الذين لا يقومون بدورهم كما ينبغي فوق أرضية الميدان -على حد تعبيرهم-. ولم يتوقف هؤلاء الأنصار عند هذا الأمر بل ذهبوا إلى حد التهديد بمقاطعة المباراة القادمة التي سيلعبها الفريق داخل القواعد أمام شباب بلوزداد لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب في حال تسجيل أي تعثر جديد، ويفهم من كلامهم أن عناصر الشبيبة مطالبة بتحقيق نتيجتين إيجابيتين خارج الديار أمام مولودتي وهرانوالجزائر وكذا العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور 16 من كأس الجمهورية من عين مليلة بمناسبة المباراة التي ستخوضها الشبيبة نهاية الأسبوع القادم أمام الجمعية المحلية. نجونغ: “لم أفهم تصرف بعض الأنصار تجاهي” تأثر المهاجم يانيك نجونغ كثيرا من تصرف بعض الأنصار الذين قاموا بشتمه بعد نهاية اللقاء تعبيرا منهم عن عدم رضاهم بالمستوى الذي ظهر به هذا اللاعب الذي ضيع هدفين محققين، وهو ما كشف عنه في الحديث القصير الذي جمعنا به عند خروجه من غرف حفظ الملابس حيث صرح قائلا: “تأثرت كثيرا من تصرف بعض الأنصار الذي لم أفهمه، فإذا كانوا يريدون من خلاله التعبير عن تذمرهم من النتيجة المسجلة فنحن كذلك نشعر بنوع من التذمر بعد هذا الإخفاق لأننا ضيعنا نقطتين ثمينتين نحن في أمس الحاجة إليهما، وليعلموا بأننا قدمنا كل ما لدينا لأجل تحقيق الفوز الثالث على التوالي لكن الكرة رفضت الدخول”. ولم يتطرق هداف الشبيبة إلى موضوع ذهابه من الفريق مثلما كان عليه الحال عند حديثه مع مجموعة من الأنصار في حظيرة الملعب حيث هدد بالرحيل خلال فترة “الميركاتو” كما ذكرناه في عدد أمس.