فتحت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية سوق أهراس، تحقيقا في قضية تعرض رصيد معلمة متقاعدة لسحب أموالها المقدرة ب45 مليون سنتيم من القباضة الرئيسية لعاصمة الولاية. واستنادا إلى مصادر التحقيق، فإن امرأة متجلببة في العقد الخامس من عمرها تقيم ببلدية الونزة في ولاية تبسة، تقدمت رفقة صهرها القاطن في حي ابن رشد بسوق اهراس إلى شباك القباضة، وقدمت صكا لسحب مبلغ 45 مليون سنتيم، منتحلة هوية المعلمة المتقاعدة، مستظهرة في ذلك بطاقة هوية هذه الأخيرة، ورغم الشكوك التي حامت حول نوايا هذه المرأة، إلا أنها تمكنت من الحصول على المبلغ بمساعدة صهرها الذي تدخل لدى أحد أعوان بريد الجزائر من أبناء حيه من أجل تمكين المرأة من سحب المبلغ. ولم يطل تفطن الضحية وهي معلمة متقاعدة تقيم أيضا ببلدية الونزة، لما تعرض له رصيدها المالي، حيث سارعت بتقديم شكوى إلى مصالح بريد الجزائر، وتأكد حدوث عملية نصب واحتيال ترتب عنها توقيف عوني القباضة، قبل أن يجبرا على إعادة المبلغ مناصفة إلى رصيد المعلمة المتقاعدة حفاظا على منصبي عملهما. وتوصلت تحريات مصالح الأمن إلى الكشف عن خيوط القضية، حيث تبين أن المتهمة على علاقة بالمعلمة الضحية باعتبارهما تقيمان بنفس المدينة ''الونزة''، حيث استطاعت بطريقة ما الحصول على بطاقة هويتها (بطاقة التعريف) وورقة من الصك البريدي، ثم تحولت إلى مدينة سوق اهراس، واتصلت بقريبها في حي ابن رشد من أجل مرافقتها إلى قباضة البريد لسحب المبلغ المذكور بالطريقة سالفة الذكر. وقبل مواجهة المرأة بالتهمة المنسوبة إليها، تم استدعاء عوني القباضة اللذين أكدا أنها هي نفسها المرأة التي سحبت المبلغ وكانت رفقة صهرها الذي أكد بدوره الوقائع، كما كانت برفقتها طفلة، في انتظار استدعاء الضحية والتحرير على أطراف هذه القضية.