مدير متوسطة ابن خلدون فجر القضية ومسؤول بمديرية التربية في قفص الاتهام باشرت الأسبوع الماضي مصالح الأمن بسوق أهراس التحقيق في قضية تزوير شهادات النجاح والقبول لتلاميذ التعليم المتوسط، حيث تم الاستماع لبعض الأطراف من مديرية التربية إلى جانب مدير متوسطة ابن خلدون الذي كان وراء تفجير هذه القضية التي حرر بشأنها عدة شكاوى وجهت لوزارة التربية ومصالح الأمن والجهات القضائية للبت فيها، سيما بعد الضغوطات الشديدة التي تعرض لها الشاكي حسب تقاريره أثناء مزاولته لمهامه بالمتوسطة المذكورة من أجل تسوية وضعيات عدد من التلاميذ المنتقلين إلى السنة الأولى ثانوي. * وكانت هذه القضية التي سبق أن كشفت عنها الشروق في عدد سابق، قد أثارت زوبعة على مستوى مديرية التربية بالنظر إلى حساسيتها المفرطة على أكثر من صعيد خاصة التلاميذ وأولياؤهم الذين استاؤوا من مثل هذه الأساليب. ومن جهة أخرى، لم يخف مدير متوسطة ابن خلدون ضمن التقارير الموجهة إلى السلطات، اتهامه لرئيس مصلحة بمديرية التربية لولاية سوق أهراس، تعرضه إلى جانب الاهانة، للضغط من طرف هذا الأخير لإرغامه على تسجيل تلميذ بشهادة إقامة مزورة، كما أوردت نفس التقارير، تسجيل تلاميذ بقرارات إدارية وهمية، وربطها بمؤسسة ابن خلدون، لتمكينهم من الالتحاق بمختلف المؤسسات التعليمية في ولايات مثل تبسة ووهران، حيث لازالت تطالب المتوسطة بتبليغها بملفات هؤلاء التلاميذ للاطلاع عليها وتسجيلهم بصفة رسمية. والى ذلك، أكد مصدر أمني، أن التحقيق في ملف جمع أموال وتبرعات بدون ترخيص قبل وأثناء وبعد ملتقى هواري بومدين الذي احتضنته ولاية سوق أهراس في شهر ديسمبر الماضي من طرف رئيس لجنة التنظيم، على وشك تقديمه للعدالة التي أمرت بفتح تحقيق، حيث تم سماع العديد من الأطراف.. وتضاف هذه القضية إلى العديد من القضايا التي شهدها قطاع التعليم هذا العام في ولاية سوق اهراس مثل جرّ أحد المعلمين لموظفين إلى العدالة، حيث اتهمهم بالاعتداء عليه بالضرب وحررت له الهيئات الطبية شهادة عجز بخمسة عشرة يوما، وبعد أن فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية تم تحويل الملف مؤخرا على العدالة التي ستفصل في القضية، مع الإشارة أن مديرية التربية نفت الحادثة جملة وتفصيلا واعتبرت شكوى المعلم مجرد ذر رماد في العيون بعد موسم دراسي شاق حاول فيه مسؤولو القطاع إنجاحه، ولكن الإضرابات الكثيرة حالت دون تحقيق الأهداف وفي ولاية قسنطينة أيضا طالبت معلمات بمتوسطة فضيلة سعدان بفتح تحقيق على خلفية تجاوزات في إنجاح من لا يستحق، وقد راسلن الوزارة الوصية وطالبن بإرسال لجنة تحقيق عاجلة.