كشف موقع وكيليكس، حسبما نقلته ''نيويورك تايمز'' أمس، أن دبلوماسيين أمريكيين تدخلوا عدة مرات في صفقة بيع طائرات من نوع ''بوينغ'' المتنافس عليها مع الأوروبي ''ايربيس''. ونقلت البرقيات المسربة الحرب الصامتة بين إدارة بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للفوز بالعقد مع دولة البحرين في .2007 وفي النهاية أقنعت الدبلوماسية الأمريكية إمارة البحرية بشراء ''بوينغ'' بعقد أبرم خلال زيارة قام بها جورج بوش في جانفي 2008 إلى البحرين، الزيارة الأولى لرئيس أمريكي لهذا البلد. ''هذا واقع القرن الحادي والعشرين، فالحكومات تتدخل أكثر فأكثر في مساندة المؤسسات ويجب علينا المعاملة بالمثل''، يقول روبرت هورماتز، نائب كاتب الدولة الفرنسي للشؤون الاقتصادية في تصريح لنيويورك تايمز. كما تروي برقية أخرى تدخل وكالة الدولة الأمريكية لتمكين ''بوينغ'' من تلبية طلب الملك السعودي الذي اشترط نفس التجهيزات التي تُزود بها طائرة الرئيس الأمريكي ''أير فورس وان''. وأكدت كتابة الدولة تدخلها للسماح بذلك لأن التجهيزات مرتبطة بعقد قيم. ووقعت في نوفمبر 2006 وكالة ملاحة سعودية عقدا يقضي ببيع 12 طائرة من نوع ''بوينغ 300 777أي أر'' بقيمة 3,3 ملايير دولار. فيما أشارت برقية أخرى إلى أن الوزير الأول البنغالية، شيخة حسينة، طلبت حق الهبوط بمطار كنيدي مقابل شراء طائرات من نوع ''بوينغ''، حيث قالت لهم ''إذا لم يوجد ممر إلى نيويورك فما الفائدة من شراء بوينغ؟''، حسب برقية مؤرخة في نوفمبر .2009 وتم توقيع العقد بيع طائرات دون السماح لوكالة ''بيمان بنغلاديش'' الهبوط في مطار كنيدي. تقول التايمز إن هذه المعاملات تتواصل رغم خلاف طويل بين المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين بسبب التدخل في العقود الخاصة بسوق الطائرات.