كشفت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية أن بابا الفاتيكان، بينيديكتوس السادس عشر، يعارض بشدة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي· الصحفية البريطانية قالت إنَّ فشل تركيا حتى الآن في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم ما تبذله من جهود يرجع إلى معارضة الرجل الأول للكنيسة بالفاتيكان الذي عبر عن رفضه المطلق لدخول 70 مليون مسلم تركي للنادي ''المسيحي''، حسب تعبير بابا الفاتيكان· وحسب إحدَى الوثائق الأمريكية السرِّية التي سرّبها موقع ''وكيليكس'' ونشرتها الصحيفة، فإن بابا الفاتيكان من أشدّ المناهضين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقالت الصحيفة إنه في 2004 قال الكاردينال راتزينجر الذي أصبح بعد ذلك بينيديكتوس السادس عشر: إنه لا يحبذ مسألة انضمام بلد مسلم إلى الاتحاد الأوروبي، لأن ذلك سيضعف الأسس النصرانية لأوروبا، وذلك على الرغم من الموقف المحايد للفاتيكان بشأن هذه القضية آنذاك· وبحسب الوثيقة، فإنّ راتزينجر كان وراء المحاولة الفاشلة للفاتيكان للإشارة إلى ''مسيحية أوروبا'' في الدستور الأوروبي· وأوضح دبلوماسي أمريكي أنّ راتزينجر كان يرى أن ''انضمام تركيا المسلمة إلى الاتحاد الأوروبي سيضعف قضيته لتأسيس أوروبا مسيحية''·وكانت إحدى الوثائق المسربة على موقع ''وكيليكس'' والتي نقلتها كبريات الصحف العالمية، كشفت أيضًا معارضة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لانضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن معارضته ''مسألة مبدأ''· وقالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية في عددها الصادر في 18 مايو 2007 إنّ ساركوزى أعلن صراحة معارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي·