سجلت، أمس وأول أمس، أسعار السكر والزيت ارتفاعا معتبرا في الأسواق الدولية، فقد بلغ سعر الطن من السكر في بورصة لندن 4,807 دولار للطن بزيادة نسبتها 11,4 بالمائة. كما عرف سعر الزيت بأنواعه ارتفاعا أيضا، كزيت القصب الذي سجل زيادة في بورصة كوالالمبور ب79,0 بالمائة، ليقدر ب1270 دولار للطن مقابل 1260 دولار للطن أمس الأول. وترجع الزيادات المسجلة إلى الضغط المسجل على الأسواق، نتيجة انخفاض العرض، بسبب التقلبات المناخية التي أثرت على المحاصيل في العديد من البلدان المنتجة، يضاف إليها الزيادة المعتبرة للطلب لدى العديد من البلدان الصاعدة منها الصين والهند ودول إفريقية. كما ساهم الإعلان الجزائري باللجوء إلى السوق الدولية مجددا في الزيادة في أسعار السكر، حيث تعتبر الجزائر من بين أهم المستوردين لهذه المادة، بمعدل يتراوح ما بين 2,1 إلى 3,1 مليون طن من السكر الأحمر والأبيض و350 إلى 400 ألف طن من المادة الأولية الخاصة بإنتاج الزيوت. واستوردت الجزائر، السنة الماضية، مليون طن من السكر الأحمر بقيمة 495 مليون دولار، فضلا عن كميات من السكر الأبيض منهم 150 ألف طن خاص بنظام الحصص في إطار اتفاق الشراكة، فضلا عن 625743 طن من الزيوت كمادة أولية بقيمة 580 مليون دولار حسب الجمارك. ومن شأن عودة استيراد السكر الأبيض وزيادة استيراد السكر الأحمر أن يضاعف من فاتورة الاستيراد هذه السنة، بعد أن كان متوقعا تراجعها نسبيا، بعد تدابير تعليق العمل بإعفاء الرسوم والتعريفات الجمركية على عدد من المواد في إطار نظام الحصص بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.