استرجعت مصالح الدرك الوطني بكل من قسنطينة والمسيلة عددا من دفاتر الصكوك البريدية التي سرقت من مكاتب بريد، خلال أحداث الشغب الأخيرة التي عرفتها مختلف ولايات الوطن. أفاد مصدر أمني أن مصالح الأمن وضعت يدها على هذه الدفاتر بعد التحقيقات التي باشرتها، عقب تعرض عدد من مكاتب بريد للتخريب على أيدي المتظاهرين. فحتى دفاتر الصكوك لم تسلم، بكل ما يمثل ذلك من خطر على أموال زبائن بريد الجزائر. ولم يكشف مصدرنا عدد الصكوك التي تم استرجاعها بكل من قسنطينة والمسيلة. وقال مصدر أمني آخر إن مهمة استرجاع المسروقات لن تكون سهلة، حيث كشف نفس المصدر أن عددا منها تم إتلافه بعد تخوف من كانت بحوزتهم من تعرضهم للتوقيف من قبل مصالح الأمن. وفي ذات السياق، أضاف المصدر أن التحقيقات تتم بالدرجة الأولى انطلاقا من الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة، وأيضا بفضل تعاون المواطنين الذين سلموا مختلف مصالح الأمن معلومات هامة قادتهم إلى توقيف عدد من اللصوص الذين استولوا على ممتلكات خاصة وعمومية. وكشفت تحقيقات مصالح الأمن أن أغلب عمليات التخريب والسطو كانت تتم من قبل أشخاص غرباء عن الأحياء التي وقعت بها الأحداث. وكانت مصالح الأمن، سواء الدرك أو الشرطة، قد تلقت تعليمات، غداة الأحداث، لتكثيف الرقابة على حركة السلع عبر الطرقات لمنع نقل بعض المسروقات إلى ولايات أخرى، خاصة الحدودية، حيث اشتبه في أن يوجه جزء من هذه المسروقات إلى الدول المجاورة.