استطاع كهل أن يحتال على مدمني المخدرات بالحناء، التي صنعها على شكل صفائح تشبه القنب الهندي وباعها لشباب الرويبة وما جاورها ب20 مليون سنتيم للصفيحة الواحدة. يشغل الكهل ''ب.م'' كوخا بمفرده بحي قندوز بالرويبة بالعاصمة، أين تؤنس وحدته كلاب مشردة. والزائر لكوخه حسب ما كشف عنه مصدر ل ''الخبر'' لا يظن أنه في منزل شخص يتاجر في المخدرات لحالته المعيشية المزرية، ما يفسر، حسب مصادرنا، أن وراءه بارونات وجدت في الحناء وسيلة للنصب على المدمنين. وكانت مصالح الشرطة القضائية للرويبة، قد ترصدت الكهل منذ شهرين بناء على معلومات وردت الى مصالحها، حيث لاحظت تردد شباب على كوخه لاستلام المخدرات، وأن عملية التفاوض بين الطرفين لا تستمر إلا ثوان، إذ يخرج الشاب من الكوخ وبحوزته كمية من المخدرات التي لا يتأكد من صحتها خوفا من أن تداهمه الشرطة. وألقي القبض على الكهل متلبسا نهاية الأسبوع في حدود السادسة صباحا بالطريق الرابط بين عين طاية والرويبة على مستوى حوش الرمل، وبيده قفة بها 2 كلغ من الحناء، و100 غرام من القنب الهندي. وظنت الشرطة في البداية، أن الكمية عبارة عن مخدرات، خاصة وأنها كانت مشكلة على عدة صفائح لا تختلف، كما أكده لنا مصدرنا، عن صفائح القنب الهندي، غير أنه عند التحريات ظهرت أنها مجرد حناء كان الكهل ينصب بها على شباب مدمن بالرويبة وما جاورها، ويتقاضى عن بيع الصفيحة الواحدة 20 مليون سنتيم. وكشفت مصادرنا، أن الكهل الذي يبلغ 58 سنة، مسبوق قضائيا، حيث قضى 30 سنة من عمره في السجن، وكان يتعمد ارتداء هندام رث ووسخ حتى لا يثير انتباه الشرطة، ومتعود على ترويج الحناء على أنها مخدرات. وقد نفى المتهم الذي وجهت له تهم الحيازة وترويج المخدرات أثناء التحقيق، أن تكون القفة التي ضبطت بحوزته له، حيث قال أنه وجدها على الأرض، وتم إيداعه الحبس المؤقت في انتظار محاكمته.