شرعت العائلات اليهودية التونسية في الهجرة إلى إسرائيل، بعد سقوط نظام بن علي. وقد وصل، أول أمس، إلى الكيان العبري 20 مهاجرا يهوديا تونسيا وفق ما أعلنت عنه جريدة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية. ووفق ما نشرته الجريدة في عددها ليوم أمس، فإن 6 عائلات تضم 20 شخصا من اليهود التونسيين وصلوا إلى إسرائيل، أول أمس، كمهاجرين بعد سقوط بن علي. وأفاد تقرير الجريدة العبرية بأن عملية الترحيل لم تكن بالسهل، حيث تطلب تحويلهم من تونس مشاركة العديد من الجهات في تل أبيب على غرار الوكالة اليهودية ووزارات استيعاب الهجرة والخارجية والداخلية. ويضيف ذات المصدر أن المهاجرين إلى إسرائيل وصلوا عبر دولة ثالثة، واستوجب ذلك إجراء تنسيق مع عدة دول، وباشرت السلطات فور وصولهم عملية استيعابهم. وحسب ''يديعوت أحرونوت'' فإن ''مئات اليهود التونسيين يدرسون إمكانية الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الثورة، وأن الوكالة اليهودية تتابع بتأهب الوضع في تونس، وأنه تم إعداد خطة عمل خاصة من أجل مساعدة اليهود الموجودين في تونس''. ووفقا لمعطيات الوكالة اليهودية، فإنه يعيش في تونس 1500 يهودي بينهم 1100 يسكنون في مدينة جربة و300 في مدينة تونس، وأنه تنشط في المدينتين مؤسسات وكنس وبيت مسنين وروضات أطفال، وأنه يوجد في جربة ثلاث مدارس يهودية وفي تونس مدرسة واحدة. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وتونس، إلا أن اليهود حظيوا بمعاملة حسنة من جانب السلطات التونسية. ومنذ قيام إسرائيل في العام 1948 هاجر إلى إسرائيل 42300 يهودي تونسي، وكان قد هاجر 16 يهوديا تونسيا إلى إسرائيل العام الماضي. وأجرى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون اتصالات مع بريطانيا وفرنسا، وطلب أن ترعى سفارتا الدولتين في تونس اليهود هناك. وعبرت إسرائيل عن أسفها لسقوط بن علي واعتبرت أن ذلك جعلها تفقد صديقا دعم مواقفها في المنطقة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الرئيس التونسي المخلوع بن علي اهتم خلال حكمه بسلامة اليهود هناك، لكن توجد تخوفات الآن من طبيعة تعامل النظام التونسي الجديد معهم.