من المرتقب أن يطرح ملف مصنع السيارات لمجموعة رونو خلال الزيارة المرتقبة للمسهّل الفرنسي جون بيار رافاران في 20 فيفري المقبل، وستلي الزيارة أيضا لقاءات مع مختصين ومسؤولين تابعين للعلامة الفرنسية. يهدف المشروع الذي يعد الأول من نوعه في حال تجسيده إلى تركيب أربعة نماذج من علامة رونو بالجزائر بالشراكة مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ثم رفع نسبة الاندماج تدريجيا مع إشراك المناولين الجزائريين والاحتفاظ بالعلامة الأصلية ''رونو'' والشروع في التصدير بعد تلبية حاجيات السوق الجزائري. علما أن تقديرات السلطات العمومية أن ''رونو الجزائر'' تسوق حاليا أكثر من 50 ألف وحدة في الجزائر. وبالتالي فهي قادرة على توفير هذا العدد مباشرة من خلال مشروع مندمج بالجزائر، بل وحتى الرفع من مستوى الإنتاج إلى حدود 75 ألف وحدة سنويا. وأشار مصدر عليم ل''الخبر'' أن اللقاءات أضحت منتظمة ودورية مما يؤكد التقدم الذي تعرفه المفاوضات، وأن زيارة رافاران الشهر المقبل ستعطي دفعا أقوى لهذا الملف؛ حيث يبدي الطرف الجزائري رغبة في تجسيده على خلاف التجربة السابقة، التي كان للجانب الجزائري مسؤولية في فضلها وتحويل مشاريع رونو إلى مناطق أخرى من بينها المغرب ورومانيا. وتعتبر رونو من بين أهم المتعاملين من حيث حصص السوق والتسويق في الجزائر خلال سنتي 2009 و2010 بمتوسط يفوق 63 ألف وحدة. رغم بروز المنافسة الآسيوية منذ أكثر من خمس سنوات.