تسبب رفض المتهم إعارة هاتفه النقال للضحية، في وقوع جريمة قتل بشعة شهد أطوارها حي بن طلحة بالعاصمة. جرت وقائع القضية بتاريخ 1 ماي 2010 على الساعة السادسة ونصف مساء، حين تم إبلاغ مصالح الأمن عن إصابة شاب بجروح متفاوتة، إثر تعرضه لاعتداء باستعمال السلاح الأبيض على مستوى الفخذ الأيسر. ولما تنقلت مصالح الأمن إلى مستشفى زميرلي، تم إخبارهم بوفاة الضحية متأثرا بجروحه. وتبيّن من خلال التحقيقات أن المتهم المشتبه فيه لاذ بالفرار إلى وهران، لتباشر مصالح الأمن معه مفاوضات من أجل تسليم نفسه بدل تعقد الأمور بعد هروبه من قبضة العدالة. وهنا، استسلم للأمر الواقع وسلم نفسه بمحطة الخروبة. وجاءت تصريحات الشهود إيجابية في حق المتهم، حيث شهدوا بأن الضحية استفز المتهم كثيرا بعد رفضه تسليمه هاتفه النقال، فأشهر سكينه في وجهه، الأمر الذي جعل المتهم يهرب منه، ليعود مساء بعد أن اشترى هو الآخر سكينا وغرزه في فخذ الضحية، مما أدى إلى تقطع عصب في فخذه. وسلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، بينما التمست النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام ضده.