أجلت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة النظر في قضية المتهم (ق.ح) الأبكم الأصم الذي وجهت له القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها المدعو (ع. ح). هذا وتعود وقائع القضية إلى نهاية العام المنصرم في حدود الساعة الثانية والنصف صباحا قام المدعو (ع.ع) بإبلاغ مصالح الأمن بمدينة الدواودة عن وفاة أخيه(ع. ح) متأثرًا بجراحه إثر تعرضه لإعتداء بعدة طعنات سكين على مستوى اليد والكتف من طرف المتهم (ق. ح) الملقب ''بالبكوش'' على الساعة السابعة مساءًا الإعتداء الذي خلف جروح بليغة للضحية. تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى القليعة، أين لفظ أنفاسه هناك، صرح أخو الضحية أيضا بأن الجيران هم من أخبروه أن الفاعل هو (ق. ح) الذي كان في حالة سكر متقرمة، أثناء التحقيق صرح لشاهد المدعو(آ. ك) أنه كان برفقة الضحية في السوق المغطاة بالدواودة يتبادلون أظراف الحديث، وبعدها شاهدوا المتهم(ق. ح) متجها نحوهم حاملا السلاح الأبيض، وعند وصوله أمامهم أشار المتهم للضحية بمغادرة المكان ليتكلم معه ثم قام بعد مغادرة المكان بإمساك الضحية من الكتف وطعنه بواسطه السلاح الأبيض على مستوى يده وكتفه، وأثناء ذلك طلب منه الضحية مساعدته وتدخل الناس لذلك النزاع ونقل الضحية إلى المستشفى. كما صرح المتهم أثناء التحقيق بمساعدة مترجمة كونه أصم وأبكم أنه إشترى زجاجة خمر من نوع أجنبي إحتساها بالغابة بين الساعة السادسة والسابعة مساءًا، ثم توجه بعدها إلى السوق ليلتقي بالضحية وتبادل معه أطراف الحديث لفترة قصيرة لا يتذكر أي شيء، وأنه لايوجد أي مشاكل أو أسباب تؤدي إلى قتل الضحية المذكور، وتجدر الإشارة إلى أن تقرير تشريح الجثة تفيد بأن الوفاة كانت وبواسطة وسيلة حادة أصابة الضحية بجروح خطيرة على مستوى الصدر والقلب تسبب في نزيف داخلي وخارجي هو السبب المباشر للوفاة، ويعود سبب تأجيل الفصل في القضية يعود إلى أن المتهم (ق.ح) أصم وأبكم وأمي لايعرف لغة الإشارات وعدم تمكن رئيس الجلسة من فهمه،