شهدت المديرية العامة للجمارك بالجزائر العاصمة، أمس، حالة استنفار قصوى بسبب محاولة أحد أعوان الأمن الانتحار بالساحة المركزية لمبنى المديرية بشارع الدكتور سعدان بالعاصمة، حيث تجرد من ثيابه وحاول طعن نفسه بالسكين أمام مرأى العمال. حسب شهود عيان، فإن الحادثة وقعت حوالي التاسعة والنصف صباحا عندما دخل المعني إلى مقر المديرية العامة، وتقدم نحو بهو القاعة المركزية التي تتوسطها نافورة للماء، ووضع سكينا، وصفه الشهود بأنه كان من حجم سيف، على رقبته، وصرخ مهددا بالانتحار، ليتجرد بعدها من ثيابه وبقي ب''الشورت'' فقط. وظل يدور حول النافورة وعمال المديرية يتابعون الحدث من الأعلى، في الوقت الذي نزل عدد من المسؤولين إلى أسفل البناية وحاولوا تهدئته، حيث وعده أحدهم بتسوية وضعيته وترجاه أن يترك السكين، لكن دون جدوى، في الوقت الذي أنهكه الصراخ وهو يتساءل عن مصيره بعد أن فصل من عمله دون سابق إنذار، بعد أكثر من 20 سنة في الوظيفة، مستفسرا عن مصير عائلته بعد توقيفه عن العمل. كما تحدث العون أنه طلب عدة مرات مقابلة مسؤول سام بالمديرية، بحكم أنه من يتحكم في قرارات التعيين والفصل، لكن دون جدوى، ما دفع به إلى الإقدام على محاولة الانتحار. وظل العون يصرخ ومحاولات التهدئة جارية، وطالب بعدها بإدخال زوجته وابنه، وكان له ذلك. وبمجرد أن رآهما أغمي عليه، ليسارع الجميع إلى نقله لتلقي الإسعافات الأولية ونزع السكين من يده، لتسود بعدها حالة تأهب قصوى، شددت فيها إجراءات المراقبة على المداخل المؤدية إلى المديرية وتفتيش الوافدين إليها. من جهته، ذكر ممثل المدير العام للجمارك، في اتصال مع ''الخبر''، أن المعني يعمل عون أمن بالمديرية العامة للجمارك، وارتكب خطأ مهنيا أثناء تأدية مهامه بولاية سوق أهراس، قبل أن يتنقل إلى العاصمة، إلا أنه واصل عمله بشكل عادي. والدليل، حسبه، أنه كان يتقاضى أجرته كل شهر. وقد تقدم، منذ فترة، بعطلة مرضية. ومن المقرر، حسب ممثل الجمارك، أن تباشر اللجنة الوطنية، المنصبة على مستوى المديرية والتي تضم ممثل نقابة العمال، عملها للفصل في قضية المعني، مع وجود احتمال إحالته على مجلس التأديب، ومن ثمة إحالة ملفه على العدالة، أو إمكانية تسوية وضعيته دون اللجوء إلى هذين الإجراءين. وهنا ذكر ذات المسؤول أن المعني تقدم بملف طبي ضخم حول حالته الصحية، وستأخذه اللجنة بعين الاعتبار، في الوقت الذي رجح أن تكون إشاعة إحالة ملفه على القضاء وراء إقدامه على محاولة الانتحار، رغم أن اللجنة، يضيف المتحدث، لم تباشر عملها بعد. وختم محدثنا اتصاله بأن قضية المعني سيفصل فيها بكل شفافية وستراعى فيها حالته الصحية.
حاول الانتحار حرقا في فوكة بتيبازة أب لأربعة أطفال يعيش ب3 آلاف دينار أقدم أحد قدماء الكشافة الإسلامية ببلدية فوكة في تيبازة، ليلة أول أمس، على محاولة الانتحار حرقا، أمام مقر البلدية، حيث قصد السيد (ع. م)، البالغ من العمر 43 سنة، والمقيم بفوكة البحرية، مكتب رئيس البلدية حاملا معه قارورة بنزين وأفرغها على جسده وأضرم النار، غير أن أحد أعضاء المجلس تمكن من توقيفه ومنعه من تنفيذ المحاولة. وحسب مصدر محلي، فإن هذا الشخص رفض التخلي عن قارورة البنزين إلا بعدما تدخلت السلطات المحلية والأمنية، ما أحدث هلعا في أوساط المارة والموظفين. واستمعت ''الخبر'' لشكوى هذا المواطن المصاب بمرض الربو، وهو عون مروري في إطار تشغيل الشباب بمدرسة عيسات جلول بفوكة البحرية، بمنحة شهرية لا تتعدى 3000 دينار، وهو أب لأربعة أبناء منهم جامعيان، فيما تعاني زوجته من مرض القلب وقد أجريت لها ثلاث عمليات جراحية جعلتها في وضع صحي حرج، حيث قال إنه تلقى وعودا من البلدية بالتوظيف منذ ثماني سنوات، غير أن تلك الوعود تبخرت. وأضاف أن ابنته تقطع أربعة كيلومترات مشيا على الأقدام للالتحاق بمتوسطة في كركوبة، حيث يعجز عن منحها 30 دينارا لركوب الحافلة. كما قام مواطن آخر يبلغ من العمر 54 سنة، بطال متزوج وأب ل6 أطفال، مقيم بفوكة البحرية، بمحاولة الانتحار حرقا أمام البلدية، بسبب أزمة السكن التي يعانيها. غير أن التواجد الكثيف لمصالح الأمن بمحيط البلدية وبقاء السلطات المحلية بعين المكان أفشل محاولة هذا الأخير وضع حد لحياته. تيبازة: أحمد حمداني برج بوعريريج ثلاثة شبان يحتجون بجرح أنفسهم بشفرات حلاقة أقدم ثلاثة شبان، أمس، على محاولة الانتحار بتشويه أجسادهم بشفرات الحلاقة، أمام مقر بلدية مجانة ببرج بوعريريج، وتدخل بعض الحاضرين ونقلوهم إلى المستشفى، وسط حضور كثيف لشباب البلدية الذي توجه مباشرة بعدها إلى مقر الدائرة للاحتجاج. وحاول الشبان الثلاثة وضع حد لحياتهم أمام مقر البلدية، تعبيرا عن يأسهم في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة، حيث أكد يوسف أنه متزوج ولم يتمكن حتى من الاستفادة من منصب في إطار الشبكة الاجتماعية. أما رضا فاعتبر ترديد المسؤولين للوعود الكاذبة وتنصلهم من مشكل العمل والسكن استخفافا يدفع إلى القنوط. من جهته، قال منير، وهو أكبرهم وأكثرهم إصابات، إنه طرق كل الأبواب دون جدوى، فرئيس الدائرة يتحجج بكونه حديث التعيين ورئيس البلدية بغياب صلاحية التدخل في السكن والشغل. تبقى الإشارة إلى أن مجانة عرفت، خلال هذا الشهر، ثلاث محاولات انتحار انتهت إحداها بوفاة الشاب عبد الحفيظ، 25 سنة، حرقا، أول أمس، كما قام شاب مساء أول أمس بمحاولة حرق نفسه بالبنزين أمام وكالة التشغيل ببرج بوعريريج. برج بوعريريج:بوبكر مخلوفي انتحار شاب شنقا في معسكر اهتزت قرية أهل الونان، التابعة لبلدية عقاز، بولاية معسكر، على وقع عملية انتحار نفذها شاب يبلغ من العمر 34 سنة. وحسب مصادر محلية، فإن الضحية أقدم على وضع حد لحياته شنقا بواسطة حبل، داخل مستودع لتربية الدواجن. وقد تم نقله من قبل عناصر الحماية المدنية إلى مستشفى سيق. معسكر: ب. نور الدين سكيكدة انتحار نائب رئيس بلدية عين الزويت اهتزت بلدية عين الزويت، حوالي 15 كيلومترا عن قلب مدينة سكيكدة، مساء أمس، على خبر انتحار رب عائلة عثر عليه مشنوقا بحبل بلاستيكي داخل غرفة بالمسكن الوظيفي الكائن بالمركز البريدي لهذه البلدية. الضحية، حسب مصادر من الحماية المدنية، يبلغ من العمر 51 سنة وأب لثلاثة أطفال، يشغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الزويت ورئيس المركز البريدي. وترجح مصادر محلية أن تكون الأسباب التي دفعت بالضحية إلى الانتحار لها علاقة بالظروف الاجتماعية التي يعاني منها. ونقلت جثة الضحية في حدود الساعة السادسة من مساء أمس إلى مصلحة حفظ الجثث بسكيكدة. سكيكدة: ف. ع