نزل، أمس، ما يقارب مائتي شخص من مناضلين ومنتخبين عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إلى شوارع مدينة تيزي وزو للتعبير عن عدم اقتناعهم بالإجراءات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء الخميس الماضي. وانتقد المتظاهرون الاكتفاء بالإعلان عن نية رفع حالة الطوارئ، مع الإبقاء على حظر المظاهرات والمسيرات بالعاصمة. وقد وصف المحتجون الذين جابوا مختلف شوارع مدينة تيزي وزو في شكل مسيرة عفوية، قرارات المجلس الوزاري ب''مناورة سياسية''، تهدف إلى ''خلق حالة من الانقسام'' في مختلف فعاليات المجتمع المدني ولا سيما على مستوى التنظيم المسمى ب''تنسيقية التغيير'' الداعية إلى تنظيم مسيرة احتجاجية يوم 12 فيفري بالعاصمة. وفي هذا السياق، دعا منتخبو الأرسيدي سكان تيزي وزو إلى المشاركة بقوة في المظاهرة المرتقبة، والتوجه إلى العاصمة للسير بشوارعها ل''فرض التغيير الجذري على النظام القائم''. وحمل المحتجون في لافتاتهم عبارات تدعو إلى المشاركة في مسيرة 12 فيفري وكتب على بعضها ''الدعوة إلى التغيير هي قضية الجميع''، في محاولة منهم لاستمالة الشارع وحشد دعمه، استعدادا للحركة الاحتجاجية المزمع تنظيمها بالعاصمة.