سقطت طائرة تجسس أمريكية من نوع ''بريداتور'' فجر أول أمس، بالقرب من مدينة لودر اليمنية التابعة لمحافظة أبين، جنوب الجمهورية اليمنية وفق تقارير إعلامية. ويعتقد أن الطائرة كانت في عملية مراقبة وتجسس عندما سقطت بالقرب من مساكن أحد سكان قرية جاحين، الذي سمع صوت ارتطامها على الأرض. وحسب روايات متعددة، فإن الشرطة قد سارعت إلى استرجاع حطام الطائرة. لكن مصادر أخرى ذكرت بأن عناصر تنظيم ''القاعدة'' الذين ينتشرون في المنطقة بكثرة، هم من جمع الحطام وأخذوه معهم إلى المواقع التي يتمركزون بها. ولم تنف الإدارة الأمريكية ولم تؤكد خبر سقوط الطائر. من جهة أخرى، ذكر شهود عيان أن أحد نشطاء ما أصبح يعرف ب''الحراك الجنوبي، أصيب بجروح أمسية أول أمس الاثنين، أثناء المصادمات التي وقعت بين المتظاهرين في مدينة عدن وعناصر الشرطة التي حاولت تفريقهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع. وفي هذه الأجواء، دعا ناشطون يمنيون عبر مواقع ''الأنترنت'' إلى تنظيم يوم غضب، وهي الدعوة التي ساندها ''الحراك''. وتلبية لهذا النداء، بدأ العشرات من مناصري ''الحراك الجنوبي'' يتدفقون على مدينة عدن، وهو ما يوحي في حال نجاح الدعوة، بتخلص هذه المدينة من ابتعادها عن المشاركة في الحركات الاحتجاجية التي يعيشها اليمن منذ أكثر من سنة. وفي أعقاب هذه الاضطرابات، اعتقلت الشرطة اليمنية، حسب شهود عيان، اثنا عشر متظاهرا، ينتمون في غالبيتهم إلى المطالبين باستقلال الجزء الجنوبي من الجمهورية اليمنية، وهذا استنادا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، التي أوردت أن المتظاهرين كانوا يرفعون شعارات سياسية منادية بالانفصال عن الشمال.