أكد السيد الطيب شريف، المدير الجهوي لشركة نقل المحروقات التابعة لسوناطراك، أن محطة ضخ الغاز الطبيعي الواقعة ببني صاف بولاية عين تموشنت، جاهزة للاستعمال. وهو ما أكده أيضا مسؤول المحطة السيد ميلود بداد. هذه المحطة التي تم إنجازها في إطار مشروع ''ميدغاز''، كان من المفروض أن تشرع في ضخ الغاز الطبيعي الجزائري، بحجم 8 ملايير متر مكعب سنويا، من آبار حاسي مسعود إلى مدينة ألميريا الإسبانية، في شهر جوان ,2009 عبر أنبوب بحري عابر للبحر الأبيض المتوسط يبلغ طوله 210 كيلومتر. ولقد عرف هذا المشروع الذي تكفلت به شرطة ''ميدغاز'' التي تملك فيه شركة سوناطراك الجزائرية 36 في المائة من الأسهم، متاعب في نهاية عهد الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل، عندما طالب الطرف الجزائري بحقه في تسويق الغاز المصدر عن طريق ''ميدغاز'' في أوروبا. وهو الحق الذي عارضته الأطراف الأجنبية الشريكة في المشروع. وقد التزم الطرف الجزائري من جانبه بإنجاز 638 كيلومتر من أنبوب نقل الغاز من حاسي الرمل إلى بني صاف بولاية عين تموشنت. وهو المشروع الذي تكفلت به مجموعة كوسيدار الجزائرية، وأنهته في الآجال. كما أنهت الشركة الجزائرية الأخرى ''جي. تي. بي'' (الأشغال البترولية الكبرى) مهمتها في أجلها. والمتمثلة في تركيب محطة الضخ التابعة لمشروع ميدغاز، من الجانب الجزائري. وهي المحطة المتكونّة من أربع مضخات، تتمتع بالاستقلالية في التسيير بفعل امتلاكها لمحطات توليد الكهرباء. علما أن الغاز المصدر إلى إسبانيا يخرج من محطة الضخ ببني صاف بضغط 200 بار ليصل إلى الميريا الإسبانية إلى محطة الاستقبال بضغط 80 بار. وقد نظمت مجموعة سوناطراك، نهار أمس، زيارة للصحافيين إلى محطة الاستقبال النهائية للغاز ببني صاف، المجاورة لمحطة الضخ التابعة ل''ميدغاز''؛ حيث كشف أحمد الريح، أحد مهندسي ''نهائي الاستقبال'' أن المحطة مستعدة للعمل، وأن التجارب التقنية والأمنية التي أجريت عليها، أكدت أنها مؤهلة للضخ. وهو ما أعلنه السيد دربال حجري محمد المفتش الرئيسي للجمارك بالمحطة. الذي أضاف أن كل أجهزة المراقبة والقياس جاهزة للعمل. ومن جانب ''ميدغاز'' فإن السيد ميلود بداد، ذكر أيضا، أن كل التجارب التي أجريت على تجهيزات الضخ كانت إيجابية، وتنتظر المحطة إشارة انطلاق العمل.