قال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي بأن الإضراب المفتوح الذي باشره مستخدمو القطاع لازال متواصلا، ووقفه مرهون بمدى استجابة وزير الصحة للمطالب المطروحة. وحسب ذات المتحدث، فإن منخرطي النقابة حرصوا طيلة نهار أمس على ضمان المناوبة على مستوى مختلف العيادات والمؤسسات الاستشفائية العمومية مثلما ينص عليه القانون، على اعتبار أن نهاية الأسبوع هي عطلة مدفوعة الأجر بالنسبة للممرضين أيضا، ما يعني أن الممرضين المناوبين سيضمنون طيلة نهار اليوم الخدمة، على أن يستأنف الإضراب غدا الأحد. وأعلن غاشي لوناس بأن دعوة الحوار التي وجهتها وزارة الصحة لا تعني بأي شكل من الأشكال بأن ''الأزمة'' عولجت، مادامت مطالب مستخدمي القطاع شبه الطبي ترتكز أساسا على إدراج دفتر الشروط الخاص بنظام ال''آل.أم.دي'' في مشروع القانون الموجود حاليا على مستوى مصالح المديرية العامة للوظيف العمومي، ما يعني، حسبه، بأنه ما لم يتحقق هذا المطلب وغيره من الانشغالات، فإن الاحتجاج سيتواصل ''وما على مسؤولي وزارة الصحة إلا التصرف وفق هذا الشرط''. وتأتي دعوة وزارة الصحة للجلوس على طاولة الحوار بعد بيان أصدرته طعنت من خلاله في شرعية الإضراب المفتوح، وضربت مصداقيته حينما أعلنت بأن نسبة الاستجابة لم تتجاوز 24,11 بالمائة، في وقت تتحدث فيه أرقام النقابة عن نسبة قاربت 90 بالمائة، ما جعل رئيس النقابة يستغرب موقف الوصاية التي لم تعترف بنجاح الإضراب المفتوح، وتدعو ممثلي أعوان شبه الطبي إلى الحوار في الوقت ذاته.