توفي، فجر أمس الجمعة، الضحية معامير لطفي الذي أضرم النار في جسمه داخل مقر المجلس الشعبي الولائي بالوادي يوم 17 جانفي الماضي، بعد معاناة شديدة مع حروقه الجلدية العميقة التي فشل في علاجها أطباء مصلحة الحروق بمستشفى الدويرة بالعاصمة، حسبما أفاد به والده ل''الخبر''. ويبلغ الضحية 35 سنة، وهو رب عائلة متكونة من ستة أفراد، وقد كانت ظروفه الاجتماعية الخانقة التي لم يجد لها حلولا منها انعدام السكن والشغل، قد دفعته يوم الحادث للتوجه إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي نجيب تواتي وطرح انشغالاته عليه في مكتبه. وقد أخبره المسؤول الأول للمنتخبين، حسب ما صرح به للصحافة يومها، بأن حل مشاكله ليس بيديه وعليه التوجه إلى الجهات المعنية، ما أثار غضب الضحية الذي لم يقتنع بأقوال رئيس المجلس، حيث غادر ساخطا مكتبه ليعود بعد دقائق ومعه زجاجة مملوءة بالبنزين صبها على جسمه داخل سكرتارية رئيس المجلس، ثم أشعل نفسه. ورغم أن رئيس المجلس قد هرع إليه وأخمد النيران بآلة الإطفاء ولكن الأوان كان فد فات، حيث أصيب الضحية بحروق من الدرجة الثانية استدعت نقله إلى مستشفى بن عمر الجيلالي بالوادي ثم استدعت حالته الخطيرة نقله مباشرة في اليوم نفسه إلى مصلحة الحروق بمستشفى الدويرة بالعاصمة، حيث فارق الحياة بعد 26 يوما من المعاناة مع الآلام والحروق.