قدم رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، استقالته من منصبه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وجاءت الاستقالة بعد أن أظهر التحقيق الذي أجرته لجنة شكلتها القيادة الفلسطينية أن الوثائق التي حصلت عليها الجزيرة بشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أخذت من مكتب دعم المفاوضات الذي يترأسه عريقات. وقال عريقات إنه كان قد أكد منذ البداية أنه سيتحمّل كامل المسؤولية إذا ما اتضح أن خرقا أمنيا قد حدث داخل الدائرة. وشدد على أن الموقف من قضايا القدس واللاجئين والحدود يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وفق ما سُلم من وثائق إلى الجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وجامعة الدول العربية. ويذكر أن عريقات شارك في جولات التفاوض مع إسرائيل منذ اتفاق أوسلو عام .1993 ووصلت عملية التسوية السياسية إلى طريق مسدود بعد أن رفضت إسرائيل مطلبا فلسطينيا بتمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بوصفه شرطا لاستمرار المفاوضات المباشرة. وفي تعليقها على ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استقالة عريقات تأكيد على فشل عملية التسوية. من ناحية ثانية، قال ياسر عبد ربه، وهو مستشار للرئيس الفلسطيني، إن السلطة الفلسطينية ستجري انتخابات رئاسية وتشريعية قبل سبتمبر، وأضاف أن القيادة الفلسطينية قررت إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وإنها تحث كل الأطراف على تنحية خلافاتها جانبا في إشارة إلى الخلاف مع حماس فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية. وقد توصلت حماس وفتح في جولة الحوار التي تمت بينهما في سبتمبر الماضي في دمشق إلى اتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية والنيابية، ولكن استمرار الخلاف على الملف الأمني بين الجانبين حال دون إتمام المصالحة التي توسطت فيها مصر.