أطلقت لويزة حنون وصف ''تمخض الجبل فولد فأرا'' على المسيرة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير، ومنعت أول أمس، وقالت إن ''بوتفليقة ليس مبارك ولا بن علي''، في ردها على دعاة إسقاط الرئيس كما فعل في تونس ومصر. قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لدى انطلاق أشغال اجتماع المكتب السياسي للحزب، أمس، ''من له دلائل على أن الرئيس نهب أموال الشعب فليرينا إياها وحينها لا نتخلف عن الخروج معه إلى الشارع للمطالبة بتنحيته''، وكانت حنون تتحدث عن المسيرة الممنوعة التي تزعمها كل من سعيد سعدي، زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ومصطفى بوشاشي، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بساحة الوئام المدني أول أمس. وقالت إن ''نصف المظاهرة تكون من الصحفيين المكلفين بتغطيتها، وليس هناك انخراط جماهيري في المسيرة .. ما كنا نتوقعه''. وأضافت حنون، في معرض شرحها أسباب امتناع المواطنين عن الانضمام إلى المبادرة، بأن ''المواطنين يعرفون مواقف كل حزب وعندما يقرر الناس حقيقة السير في الشارع لا أحد يستطيع توقيفهم مهما سخر من قوات الأمن''. ورفعت المتحدثة من سقف انتقاداتها لما صرحت ''لا أمشي مع حزب يميني والشعب له القدرة على الفرز بين الأحزاب ولا يرضى بالتطبيع مع إسرائيل ولا أن يحدث للجزائر ما حدث للعراق''. وانتقدت زعيمة ''العمال''، حزب الأرسيدي أحد المبادرين للمسيرة، على أنه ''وقف إلى جانب إلغاء تأميم المحروقات وكان في حكومة لم تعترف بالأحزاب وشهدت تدهور الأوضاع الاجتماعية''. كما انتقدت التسخير الأمني المصاحب للمسيرة، وقالت إنه ''فاق التسخير الذي لوحظ خلال مبادرة جانفي المنصرم.. إنه لا يليق ويعبر عن وجود ارتباك''. وعادت مسؤولة الحزب إلى قرارات مجلس الوزراء الأخير، وأكدت أنه ''لا مبرر للإبقاء على حظر المسيرات بالعاصمة''، مجددة الدعوة إلى ''رفع القيود عن النشاط السياسي بداية بالسماح بالمسيرات في الجزائر العاصمة''، موضحة أن ''الشرطة تطورت وبمقدورها التحكم في الوضع''. وشددت حنون على وجوب تأسيس لجان شعبية لاستباق أي ظرف طارئ، بينما هاجمت التعاطي الإعلامي مع المسيرة من قبل بعض الفضائيات وقالت: ''أحلم أن يأتي يوم تغطي فيه قناة ''الجزيرة'' مظاهرة في قطر، كما أحلم أن تغطي قناة العربية ثورة في المملكة السعودية، وكنت أتطلع لتغطية قناة فرانس 24 ملايين الفرنسيين الذين خرجوا إلى الشارع ضد قانون التقاعد''. ووصفت أمينة الحزب، ما حدث في مصر ب''الانقلاب الأبيض''، باعتبار أن الحكم بيد الجيش، غير أنها لم تبدِ تفاؤلا كبيرا إزاء حكم الجيش، على خلفية حيازته على قسط كبير من المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية لمصر. كما تأسفت لخرجة الجيش الذي أكد فيها أن مصر ستحترم كل تعهداتها الدولية بما في ذلك اتفاقية ''كامب ديفيد'' للسلام مع إسرائيل، لتخلص إلى القول إن ''الثورة أزاحت مبارك لكنها لم تسقط النظام''.