قدرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن مسيرة السبت التي دعت إليها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية ''فاشلة'' ووصفتها بالقول ''تمخض الجبل فولد فأرا''. وأرجعت حنون السبب في فشلها إلى زعيم الأرسيدي سعيد سعدي التي قالت إن الشارع رفضه نتيجة مواقفه غير الوطنية. صرحت لويزة حنون بأن التغيير الذي طالب به أصحاب مسيرة السبت ''غير مجدٍ'' إذا كانوا يريدون تغيير الرئيس بوتفليقة بشخص آخر، لأن التغيير الأهم حسبها هو تغيير النظام ككل. وفي هذا الإطار هاجمت حنون شخصيتين من أصحاب المسيرة وهما سعدي وبن بيتور، وقالت عن الأول ''كيف له أن يدعو إلى التغيير وثورة شعبية، وهو ينادي إلى التطبيع مع إسرائيل جهارا نهارا''، مضيفة أنه أحد الداعين إلى خوصصة مؤسسات الدولة، وأنه اعتاد على إرسال وفود إلى السفارتين الفرنسية والأمريكية كما قالت. في حين لم تتوان عن اتهام زعيم الأرسيدي ''بالسعي للقيام بثورة برتقالية وتحويل الجزائر إلى عراق أو جورجيا ليأتي بحاكم على شاكلة كرزاي''. كما أعابت عليه احتكاكه بالشرطة واستفزازه لهم ومن ذلك إسقاط قبعة أحد الأعوان متعمدا، لتشترط عليه كشف حالات فساد بأدلة دامغة كما يتهم الناس حتى تشارك معه في المسيرة. وبخصوص رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، الذي حضر المسيرة وأعلن مساندته لها، قالت ''بن بيتور مستشار في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، استقال من الحكومة ليس لأن السياسات لم تكن تعجبه لكن لأن السياسات كانت تتخذ من قبل الرئيس بأمريات، ونتيجة لتقزيم صلاحياته قدم استقالته''. الأسباب التي عددتها حنون بحق بن بيتور وخصوصا سعدي، كانت السبب الأساسي لرفض خروج الشارع في المسيرة، ودليلها في ذلك المراقبون الذين قالت إن الحزب أوفدهم لحضور المسيرة من أجل إعداد التقارير ومعرفة الرقم الحقيقي لعدد المشاركين الذين لم يتعد حسبها 500 شخص. وبخصوص التواجد الأمني الذي وضع لمواجهة المسيرة، اعتبرت حنون أنه ''غير مبرر'' كما جددت رفضها حجة الدواعي الأمنية التي تبرر به السلطة رفضها المسيرات في العاصمة، كون أن مصالح الأمن لها من الإمكانيات للتعامل مع هكذا حالات. وراهنت على عدم حدوث أية انزلاقات لو سمحت السلطات بمسيرة في العاصمة. وتوجهت حنون إلى الرئيس بوتفليقة ''دون سواه'' تدعوه إلى اتخاذ إجراءات استعجاليه أهمها حل البرلمان، مضيفة أن الشعب يدرك أن الرئيس بوتفليقة ''ليس بن علي ولا مبارك'' .