تعرضت قيادات المؤسسات الإعلامية والفنية في مصر، أول أمس، لما يشبه الحملة المنظمة من قبل المنتمين إليها، وعلى رأس هذه المؤسسات التلفزيون المصري الذي نظم مئات العاملين به مظاهرات في كافة قطاعاته، وطالبوا بإقالة جميع قياداته متهمين إياهم بالفساد، كما دعوا لسرعة محاسبتهم ومحاكمتهم. القائمة كانت تضم عبداللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار وأسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون وهالة حشيش، رئيس شبكة تلفزيون النيل وعادل معاطي، رئيس قطاع القنوات الإقليمية. ونجح المتظاهرون في جعل ضباط الجيش يتحفظون على جميع مستندات المهندس أسامة الشيخ ووضعه تحت الإقامة الجبرية أثناء وجوده بمكتبه في مبنى التلفزيون، كما خرج المناوي من المبنى بصعوبة شديدة وسط سخرية المتظاهرين الذين رددوا هتافات من بينها ''الحرامي أهوه''. وندد المتظاهرون هتافات تندد بترشيح عماد الدين أديب لتولي منصب وزير الإعلام، خلفا لأنس الفقي الذي تقدم باستقالته منذ يومين، ووصفوا أديب بأنه وجه من وجوه النظام السابق. كما تظاهر المئات من أعضاء نقابة المهن الموسيقية، في عدد من فروعها بمحافظات مصر، مطالبين بإقالة النقيب منير الوسيمي، ومحاكمته لإهداره أموال النقابة، وحرمانهم من مستحقاتهم المالية، وأرسل المتظاهرون بخطاب إلى رئيس الوزراء، يطالبونه بإقالة الوسيمي وإعطاء أوامر للتحقيق في الفساد الذي تشهده النقابة. وحدث الأمر نفسه في نقابة المهن السينمائية، التي طالب أعضاؤها بسحب الثقة من النقيب مسعد فودة، لتخاذله عن دعم الثورة المصرية. أما العاملون بجهاز السينما، فقد اعتصموا أمام مقر الشركة حتى يسقطوا رئيس الجهاز ممدوح الليثي، واتهموه باختلاس أموال الجهاز.