قدّم الفنان التشكيلي الجزائري محمود طالب بدار الإقامة العراقية بالجزائر العاصمة، أول أمس، جدارية بغداد، التي ستكون شاهدا فنيا جزائريا في أحد أهم مواقع بغداد التي تستعد لاستقبال القادة والزعماء العرب في القمة العربية ما بين 23 و29 مارس المقبل. قال محمود طالب خلال حفل تسليمه الجدارية لسعادة سفير العراق بالجزائر الأستاذ عدي خير الله، إنه اطلع على تاريخ العراق منذ عهد حمورابي إلى غاية الأزمنة الحديثة، لكي ينجز هذا العمل، واعتبر أن العراق يعد مهد الحضارات الإنسانية. وجاء عمله على شكل تضاريس، تمزج بين النحت والرسم على القماش المغلف. وتصور الجدارية عبر ثماني لوحات، مختلف الحقب التاريخية التي مرّ بها العراق، بدءا من حمورابي، والجنائن المعلقة التي تعد إحدى عجائب الكون السبعة، ثم برج بابل، وأسد بابل الذي يسمى أسد الانتصار، مرورا بالسيدة أور بحليها الذهبية، وقيثارة أور. كما تجسدت المرحلة الإسلامية في جدارية محمود طالب في مئذنة يعود تاريخها إلى عصر الخليفة المعتصم. ويعلو الجدارية جزء من الآية 103 من سورة آل عمران: ''واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا''.