أكد السفير العراقي بالجزائر عدي الخير الله، انعقاد القمة العربية ببغداد في التاريخ المعلن عنه سلفا أي في 29 مارس المقبل، وتعهد السفير بتوفير الحماية الأمنية العالية لكافة ضيوف العراق العرب. وقال السفير عدي الخير الله في لقاء جمعه مع الصحافة بمقر إقامته على هامش حفل استلام جدارية بغداد أمسية الجمعة. بأن موعد انعقاد القمة العربية لن يؤجل وسيبقى في نفس التاريخ المعلن عنه، وردا على الإعلان الذي صدر من ليبيا باعتبارها رئيسة القمة الحالية عن تأجيل موعد القمة بداعي الحالة غير المستقرة التي تشهدها المنطقة، ذكر المتحدث أن إعلان ليبيا يقسم إلى ثلاث نقاط، أولا أن ليبيا ليس من حقها تأجيل القمة، لأن ذلك من اختصاص الدول العربية مجتمعة، وليس دولة واحدة، والنقطة الثانية أنه لم يصدر إعلان رسمي من الجماهيرية الليبية يفيد بتأجيل القمة، والنقطة الثالثة أن جامعة الدول العربية لم تتقدم بطلب للعراق يفيد بتأجيل القمة''. وعن قدرة العراق على استضافة قمة بهذا المستوى في ظل الوضع الأمني غير المستقر. أكد السفير على قدرة بلاده على استضافة الحدث العربي، وكشف عن خطة أمنية أعدت من مدة تقضي بتأمين كل الوفود المشاركة، وشدد قائلا ''الوفود ستكون مؤمنة، ولو كنا متخوفين لما طلبنا عقد القمة العربية ببلادنا''. وعن المشهد الأمني بصفة عامة الذي يعيشه العراق، فأكد السفير، أن القضية الأمنية قد تم تجاوزها من العراق، الذي دخل الآن مرحلة البناء، والتي خصص لها ما يعادل ميزانيات خمس دول عربية مجتمعة يتم تحويله هذا المبلغ إلى الخدمات التي يحاتجها الشعب العراقي، وأقر المتحدث بتعطل عجلة التنمية بسبب ظاهرة الإرهاب، والتي تسببت كذلك في عزوف المستثمرين الأجانب. وفي سياق حديثه عن الاستثمار الأجنبي، قال السفير إن الجزائر بشركة سوناطراك لم تشارك في مناقصات النفط، في وقت حضرت شركات عالمية. هذا، واستبعد السفير أن تصل مطالبات العراقيين بإسقاط نظام الحكم، كون الحراك الشعبي الذي يعرفه الشارع العراقي، في نظر السفير هو ذو مطالب خدماتية واجتماعية محضة.