ينتظر أن تنظم المعارضة البحرينية اليوم الثلاثاء أكبر تظاهرة منذ انطلاق الأحداث في هذه الدولة الخليجية الصغيرة. هذا ما أعلنه رئيس كتلة جمعية الوفاق النائب عبد الجليل خليل إبراهيم. الخطوة تأتي بعد أن تمكنت المعارضة من دفع السلطات البحرينية إلى سحب قوات الجيش من ساحة اللؤلؤة ومحيطها. وقضى آلاف المواطنين ليلتهم الأخيرة بهذه الساحة التي تبقى أهم مكان ملائم للتجمعات بالعاصمة المنامة، ومن المنتظر أن يبقوا معتصمين بها حتى تحقيق مطالبهم أو على الأقل أهم هذه المطالب. وبعد أن تمكنت من هذا، لم يبق أمام هذه المعارضة غير شرط إسقاط الحكومة. وهو أهم وأصعب شرط وضعته المعارضة لقبول الحوار. ودعما لمطالب المحتجين توجه نحو 1500 طبيب وممرض ومسعف من مركز السلمانية الطبي الذي يعتبر أكبر مستشفيات البحرين، نحو ''دوار اللؤلؤة'' في مسيرة تضامنية مع المعتصمين مطالبين، خلال مسيرتهم، باستقالة وزير الصحة الذي اتهموه بالتقصير في إسعاف الجرحى الذين سبق أن أصيبوا في المواجهات. وقد استقبل آلاف المعتصمين مسيرة الأطباء بالهتاف والترحيب، خاصة بعد أن قال لهم أحد الأطباء بأنه جاء وزملاءه لإعادة بناء الخيمة الطبية التي سبق أن دمرها الجيش والشرطة ليلة الخميس الأخير. من جهتهم، اعتصم عشرات المحامين أمام مقر وزارة العدل بدعوة من جمعية المحامين التي أصدرت بيانا طالبت فيه النائب العام بالتحقيق في ''الجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن والجيش''، حسب البيان الذي تلي على المعتصمين. وقد جاءت هذه التطورات بعد أن أعلن ولي عهد المملكة سلمان بن حمد أنه بات منذ الآن ''مسموحا بشكل مطلق'' للمتظاهرين البقاء في ساحة اللؤلؤة، التي سبق أن شهدت اشتباكات مع قوات الأمن خلفت ستة قتلى وعشرات الجرحى. بعد هذه التطورات تحدثت الأنباء يوم أمس، عن وفاة أحد الراقدين في مستشفى المنامة من الذين كانوا قد أصيبوا في أحداث يوم الجمعة الأخير.