ارتفع عدد قتلى المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها اليمن لليوم 11 على التوالي، إلى 12 قتيلا، فيما رفض الرئيس اليمني التنحي من منصبه. وقال إنه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ويتنحى عن الحكم إلا عبر صناديق الاقتراع، في ظل دخول علماء الدين على خط الأزمة في اليمن. قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انه لن يتزحزح من منصبه. وأكد في مؤتمر صحفي ''يطالبونني أن أرحل، وإذا أرادوني أن أرحل فلن أرحل إلا عن طريق صناديق الاقتراع''. وفهم المراقبون من تصريح الرئيس صالح أنه تناقض مع ما صرح به في وقت سابق، عندما أكد أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يورث ابنه الحكم. وفي السياق، دخل علماء الدين في اليمن برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني على خط الأزمة في البلاد، وأصدروا بيانا حرموا فيه الاعتداء على المتظاهرين السلميين في البلاد وطالبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تشرف على إجراء انتخابات نزيهة. واعتبر العلماء أن التظاهرات السلمية شكل من أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجب حمايتها، وأكدوا حرمة الاعتداء على المتظاهرين أو ضرب وقتل قوات الأمن. وشهدت العاصمة صنعاء اعتصاما مفتوحاً شارك فيه الآلاف للمطالبة برحيل الرئيس اليمني؛ حيث بدأ الآلاف يتجمعون في باحة أمام جامعة صنعاء، ووصل إلى حوالى ستة آلاف شخص، بعد أن أعلنت المعارضة ''اللقاء المشترك'' انضمامها إلى المتظاهرين، كما انضم نواب وناشطون ومعارضون من غير الطلاب إلى الاعتصام، الذي رفعت خلاله شعارات تطالب بإسقاط النظام والتغيير ورحيل الرئيس علي صالح. وشكل المعتصمون لجانا لتنظيم الاعتصام ومنع أي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين كانوا يهاجمون الطلاب المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والعصي والهراوات والأسلحة. وانضم المتمردون الحوثيون الشيعة إلى حركة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، فيما تظاهر عشرات الآلاف أمس في صعدة. وقتل شاب يمني وأصيب أربعة بجروح خلال احتجاج في عدن، عندما فتح جنود الجيش النار. وبذلك يرتفع عدد القتلى في اضطرابات اليمن منذ يوم الخميس الماضي، إلى 12 قتيلا.