ارتفعت حصيلة الصدامات في عدن بجنوب اليمن بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين للنظام إلى ثلاثة قتلى فيما اصيب 19 آخرون على الأقل بجروح كما أفاد مصدر طبي أمس الجمعة. وكانت الحصيلة السابقة مساء الخميس اشارت إلى مقتل شخص واصابة عشرة آخرين بجروح. وقال مسؤول في مستشفى الجمهورية لوكالة فرانس برس إن "مشرحة المستشفى استقبلت في ساعة متأخرة من الليل ثلاث جثث في حين يخضع جريحان لعمليات في قسم العناية المركزة" واصفا حالتهما ب"الحرجة". وكانت الشرطة اليمنية فرقت الاف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح الخميس، وتواصلت الصدامات حتى ساعة متاخرة من الليل في مختلف احياء مدينة عدن كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. واستمرت الصدامات في حي المنصورة حتى منتصف الليل حيث شوهدت اطارات السيارات تحترق في الشوارع الفرعية بالإضافة إلى تكديس الحجارة والبراميل والاخشاب لمنع مرور السيارات وامتدت هذه الاحتجاجات التي رافقتها اعمال شغب وتخريب إلى معظم احياء عدن. وبحسب شهود عيان فان المئات من الشباب خرجوا في مديرية المعلا إلى الشارع الرئيسي وقاموا بإشعال الاطارات ومنع حركة السير وتكسير اللوحات الاعلانية وتمزيق صور الرئيس المنصوبة في الشارع. كما شهدت مديرية خور مكسر صدامات بين الأمن ومئات المتظاهرين رافقتها اعمال شغب تمثلت في قطع الشوارع المؤدية إلي حارات المديرية. وشهدت مديرية كريتر تظاهرات ايضا حيث تظاهر المئات في شوارع الحي للمطالبة بإسقاط نظام صالح، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "ارحل" و"الشعب يريد اسقاط النظام" بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وكان الرئيس اليمني شكل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الاحداث في حي المنصورة بعدن. وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان صالح "وجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيق فيما اسفرت عنه حوادث الشغب المؤسفة التي حدثت في بعض أحياء مديرية المنصورة بمحافظة عدن وما اسفرت عنه من سقوط ضحايا وعمليات اعتداء على الممتلكات العامة الخاصة واحراق عدد من السيارات".