الخارجية الجزائرية تكذب استعمال طائرات حربية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا قال إدريس الجزائري مندوب الجزائر لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن ''الجزائر تعرب عن انشغالها العميق إزاء الأحداث المأساوية التي تعيشها ليبيا الشقيقة''. وأضاف إدريس الجزائري في تدخل له في اجتماع طارئ عقدته المفوضية لبحث وضع حقوق الإنسان في ليبيا، أول أمس، في مقرها بسويسرا، أنه ''يتقدم باسم الجزائر لعائلات الضحايا والمصابين بتعازيها الخالصة'' داعيا في نفس الوقت ''السلطات الليبية إلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان.'' كما ضم إدريس الجزائري، حسب بيان أصدرته المفوضية، صوته إلى الأصوات المنادية بالتدخل من أجل منع لجوء السلطات الليبية للقوة، ضد المحتجّين. معتبرا ذلك ''انتهاك صارخ لحقوق الإنسان يزيد من معاناة الشعب الليبي.'' وتابع الجزائري في تدخله قائلا: ''لايمكن إيجاد الحلول للأزمات إلا من طرف أبناء البلد''، داعيا إلى توفير الحماية للرعايا الأجانب المتواجدين في ليبيا''، وعلى مجلس حقوق الإنسان الأممي أن ''يؤسس عمله على اعتبارات موضوعية تقوم على إجراء تحقيقات موضوعية.'' من جهة أخرى، رفض مندوب الجزائر استغلال معاناة الشعب الليبي من طرف بعض القوى الأجنبية من أجل ممارسة أي نوع من الوصاية على الشعب الليبي، مشددا على ''تضامن الشعب الجزائري مع شقيقه الليبي الذي نأمل في أن تتجاوز هذه الأزمة.'' من جانب آخر كذبت الجزائر، أمس، ''بصفة قاطعة الادعاءات المغرضة'' بخصوص استعمال طائرات حربية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا. وجاء في البيان ''تكذب وزارة الشؤون الخارجية تكذيبا قاطعا الادعاءات الكاذبة التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية وبعض القنوات التلفزيونية الفضائية بخصوص استعمال طائرات عسكرية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا''. وأضاف ذات البيان أن ''هذه الادعاءات المغرضة هي مناقضة لموقف الجزائر المبدئي الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول''.