ارتفاع عدد قتلى جمعة الانطلاق أسفرت الأحداث التي شهدتها محافظة عدن، أول أمس الجمعة، عن مقتل 8 من المحتجين، وإصابة العشرات. وأكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن قوات الأمن والجيش الراجلة، والمتمركزة على سطوح بعض المباني الحكومية، أطلقت النار على المتظاهرين وجرحت عددا منهم، ومنعت سيارات الإسعاف أو المساعدات من الوصول إليهم، تاركة إياهم ينزفون على الأرض. ويتزايد عدد المنضمين للشباب المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس صالح، حيث أعلن شيوخ في قبيلتي حاشد وبكيل القويتين والأكثر تسلحا، انضمامهم إلى الحركة المطالبة بإسقاط النظام، مبررين احتجاجهم بأعمال العنف والقمع التي حولت مدينة عدن إلى ساحة حرب سقط فيها عدد من القتلى والجرحى. وشهدت محافظة عمرن، في شمال البلاد، أمس السبت، تظاهرة كبيرة انضم إليها أكثر من نصف مليون يمني، جميعهم من القبائل المسلحة، وهتف المتظاهرون ''الشعب يريد إسقاط النظام''. من جهته، تعهد الرئيس صالح بالدفاع عن الجمهورية حتى آخر قطرة من دم. وقال، أمس السبت، في اجتماع مع قادة الجيش إن من يريدون إسقاط نظامه يسعون لتقليد ما يحصل حاليا في ليبيا، وتحدث عن مؤامرات خارجية تحاك لتقسيم اليمن.