يزداد يوما بعد يوم الإقبال على صفحات التواصل الاجتماعي فايسبوك، التي تدعو إلى انتفاضة شعبية في قطر يوم 16 مارس القادم. وتتصدر الصفحة الرئيسية صورة لأمير قطر مشطوبة بخطين أحمرين، وكتبت في أعلى الصورة عبارة ''من أجل قطر'' و''حاكموا الجائر عميل اليهود''. من بين ما نقرأ على الصفحة، مداخلات مثل: ''هناك أخبار تشير إلى انتقال لهيب الثورة إلى بعض القبائل القطرية في الشمال والجنوب القطري''. وقال آخر: ''هل تعلمون بأن الأجانب في قطر يعيشون الفقر ومراتبهم ضعيفة جدا.. وهل تعرفون بأن حقوقهم غير متوفرة، وهل تعلمون بأن قطر من غير أجانب لا تساوي شيئا.. لذا نطلب، كما جاء في الصفحة، من الأجانب الاعتصام للمطالبة بتحسين وضعياتهم ومدهم بحقوقهم''. وتقول بعض المصادر إن أصحاب صفحة الفايسبوك ينتمون إلى مكتب المعارضة القطرية في كندا، بزعامة الشيخ عبد العزيز بن خليفة بن حمد آل ثاني وأبنائه، الذي بايعه في سنة 2008 كل من سعود بن أحمد آل ثاني، وجاسم بن علي آل ثاني، وسعود بن قاسم آل ثاني، وناصر بن سحيم آل ثاني، وآخرون يصل عددهم إلى حوالي ال40 شخصية. ويؤاخذ هؤلاء على أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أنه يعتبر الاعتماد على القوى العظمى أمرا حتميا كما استخدم، حسبهم، حصانته في إدخال المحرمات والمخدرات والعاهرات من كل المنافذ إلى قطر، متهمين أمير قطر بالجرأة على إهانة قبائل كاملة بألفاظ بذيئة ووقحة في مجالس عامة ومفتوحة وعقوبة من يعترض. كما اتهموه بالتضييق على التجارة، ما نتج عنه، بروز شريحة كبيرة من الفقراء، بالإضافة إلى الرواتب الضعيفة التي يتقاضاها الموظفون القطريون مقارنة بالرواتب الخيالية التي تسدد للأجانب.