تضع الممثلة ريم تاكوشت آخر اللّمسات على أحدث أعمالها الركحية الذي حمل عنوان ''السواد في الأمل''، حيث سيعرض السبت القادم بقاعة الموفار، وهو مونودراما من إخراج جمال فرمي، ومعالجة درامية للأستاذ جمال السعداوي، وتأليف حسين ندير. وأشارت الممثلة تاكوشت على هامش التدريبات التي حضرتها ''الخبر''، إلى أن موضوع العمل يعبّر عن الكبت العميق داخل المجتمع الذي تعتبر المرأة جزءا منه، معبّرة عن صعوبة النص الذي ''يمزج بين النصوص الأدبية الفصحى والعامية، بالإضافة إلى مقاطع غنائية''. وتدور أحداث المونودراما في ديكور بسيط، يتألف من شجرة وصندوق في زمن غير محدّد، وفي غابة غير واضحة المعالم. ورغم بساطة النّص، الذي يمزج الدراما بالكوميديا أحيانا وما يحمله من مقاطع وخطابات مباشرة، إلا أن رمزية الأشياء المرتبطة بالتاريخ والذاكرة والأحداث الكبرى في الجزائر، جعل المونودراما مرآة لما يحدث حاليا، تعكسه تغيّرات مجريات الأحداث في يوميات امرأة تدعى ''غالية''، تحاول في ساعة من الزمن استعراض المآسي والأحزان التي مرّت بها، لتبقي الباب مفتوحا للأمل والحلم بغد أفضل. يقول جمال سعداوي ''اختيارنا للمرأة يعكس رمزية القيم، التي يبحث الإنسان عن تحقيقها في بناء الأسرة والمجتمع، فهي التي تربي الأجيال، وتفاعلات المرأة تعبر عن تفاعلات الأجيال''. ويرى المخرج جمال فرمي أن ''المرأة ترمز للحرية، الوطن، الأرض والأم، والمونولوج يخاطب الإنسانية، ويمكن إسقاطه على كل الحالات''.