تمّ أمس الأربعاء بقاعة الموفار بالجزائر العاصمة تقديم العرض الشرفي لفائدة الصحفيين لمسرحية "السواد في الأمل" من تأليف حسين نذير وإخراج جمال قرمي· وتتطرّق هذه المسرحية التي تصنّف ضمن المونودراما (مسرحية ذات شخصية واحدة) إلى عدّة مواضيع تؤديها امرأة، حيث جسّدت هذا الدور الفنّانة ريم تاكوشت معبّرة عن الوطن والمرأة والحرّية والعدل والإنصاف· وتدور أحداث المسرحية حول امرأة تعيش في غابة تمتلك فيها صندوقا وشجرة تروي لهما عدّة مواضيع تتعلّق بحياتها الشخصية والوطن ومختلف المشاكل الاجتماعية التي تتخبّط فيها فئة الشباب، لا سيّما البطالة وظاهرة هجرة الأدمغة و"الحرافة"· وعالجت الممثّلة طوال ساعة من الزمن كلّ هذه المواضيع في طابع درامي مرفوق ببعض القطع الموسيقية الريتمية الفرحة والحزينة وسط أضواء خافتة توحي إلى السواد والظلام· وتستمرّ الممثّلة في سرد مختلف وقائع المسرحية وسط صرخات تارة تعبّر عن الألم وضحكات تارة أخرى تعبّر عن الفرحة والأمل مع مناداة البطلة في مرّات عديدة بالتمسّك بالأمل والسعي إلى الحفاظ عليه ما دام الشخص حيّا·