اعتصم أمس، المئات من أعوان الحرس البلدي المنتمين لمختلف المفارز المنتشرة عبر بلديات جيجل، أمام مقر ديوان الوالي، قاموا على إثر ذلك بقطع الطريق المحاذي لها، وشل الحركة به لساعات، في سياق احتجاجاتهم المتواصلة للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والمهنية. وأعرب المحتجون عن استيائهم من تماطل الجهات المعنية، في اتخاذ إجراءات كفيلة بتحسين مستواهم المعيشي، في ظل الوضعية المزرية التي يعانون منها، والناجمة أساسا عن ضعف أجورهم الشهرية، والتي أصبحت لا تكفي، حسبهم، سوى لاقتناء الخبز والحليب. وأكدوا أنهم لن يرضخوا لأية تهديدات من أية جهة كانت، بعدما تصدوا بقوة لتهديدات الإرهابيين على مدار مسيرتهم المهنية، وأنهم متشبثون بمواصلة الاحتجاجات والمشاركة بقوة في الاعتصام الوطني المزمع تنظيمه في العاشر من الشهر الجاري، في سبيل تحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها رفع الأجور بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008، على أن لا تقل عن 28 ألف دينار شهريا، وتعويضهم عن السنوات الماضية، التي لم يستفيدوا خلالها من التعويضات عن العطل السنوية والساعات الإضافية ومختلف المنح الأخرى على غرار منحة الخطر. كما جدد أعوان الحرس البلدي المعتصمون رفضهم المطلق لكل المحاولات الرامية لإعادة توزيعهم عبر مختلف المؤسسات، حيث اعتبروا ذلك إهانة بالنسبة لهم وتجاهلا للتضحيات التي قدموها لازالوا يقدمونها في مكافحة الإرهاب.