أقدم صبيحة أمس، العشرات من مواطني بلدية اليشير التابعة لولاية برج بوعريريج على قطع الطريق الوطني رقم 50 وتحديدا أمام مصحة العلاج ''بورنان'' والاعتصام أمام مقر البلدية احتجاجا على ما وصفوه بعمليات الاختطاف الخطيرة التي أصبحت تهدد حياة أبنائهم والتي طالت الطفلين يوسف المفرج عنه صباح أول أمس والطفل قصي الذي لا يزال مصيره غامضا لحد الساعة منذ اختطافه يوما واحدا قبل عيد الفطر. ''البلاد'' تنقلت إلى بلدية اليشير حيث لمست استياء كبيرا لدى جموع المواطنين؛ ورصدت شللا كليا في حركة المرور عبر محور الطريق الوطني رقم .50 . وقد طالب الغاضبون الجهات المعنية بالإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الطفل قصي وتخليصه من مخالب الوحوش الآدمية التي قامت باختطافه عشية العيد. كما هدد العديد بتصعيد حركة الاحتجاج وشل حركة المرور لأيام عديدة إن لم يتم استعادة الطفل عبد الرحيم العمراني المدعو قصي البالغ من العمر 4 سنوات وتحريره من المختطفين خصوصا في ظل وجود 01 أطفال آخرين محتجزين لدى أفراد العصابة حسبما سبق وأن كشف عنه الطفل يوسف ل ''البلاد'' وقد استعمل في شل حركة المرور، المتاريس والحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية مما استدعى تدخل قوات الأمن ومكافحة الشغب لتطويق مداخل ومخارج البلدية تحسبا لانزلاق الأمور. من جهة أخرى، علمت ''البلاد'' أن رئيس البلدية نزل رفقة المصالح الولائية للمواطنين في محاولة لتهدئة الوضع، إلا أن الأمور زادت تعقيدا، حيث رفض المحتجون كل أشكال الحوار، مطالبين باستعادة الطفل قصي وتحريره من المختطفين في أقرب الآجال. في سياق متصل، قام المتظاهرون بقطع طريق مخمرة الذي يربط بلدية اليشير بدائرة مجانة باستعمال المتاريس وإحراق العجلات المطاطية وطالبو الوالي والسلطات الأمنية بالحضور كما اتجهوا نحو مخرج بلدية اليشير لقطع الطريق الوطني المزدوج مما أدى إلى اضطراب كلي في حركة المرور ما استدعى الانتشار المكثف لقوات مكافحة الشغب عبر كافة الأرجاء ويبقى الترقب سيد الموقف لحد كتابة هذا التقرير.