اعتصم صباح أمس أمام مقرّ ولاية الشلف حوالي 400 عون من الحرس البلدي مثّلوا مختلف المفرزات على مستوى بلديات الولاية، وجاءت مطالبهم أغلبها تخصّ تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية· حيث أعرب هؤلاء المحتجّون عن تذمّرهم الشديد من أوضاعهم التي وصفوها بالمزرية، كما طالبوا بالإسراع في صرف زيادة الأجور والعلاوات بالأثر الرّجعي مؤكّدين أنهم لم يستلموها بعد رغم حاجتهم الماسّة إليها، وأن أغلبيتهم يصارعون الديون المتراكمة· وفي ذات السياق، طالبت هذه الشريحة بإعادة النّظر في طريقة عملهم الجديدة، وأنهم يجهلون الإجراءات الجديدة بحكم عدم معرفتهم إلى أيّ جهة تابعون إلى وزارة الدفاع أم الداخلية، كما طالبوا بإعادة النّظر في تأميناتهم التي كانت تخصّ ساعات العمل والمدرجة ب 8 ساعات فقط عوض 24 ساعة التي كانوا يعملونها ميدانيا· وهذا الإجراء حسبهم حرمهم من عدّة حقوق شرعية في رواتبهم غير المستقرّة، كما طالبوا برفع رواتبهم الشهرية بأثر رجعي منذ 2008· كما طالب أيضا الذين أحيلوا على التقاعد برفع منحة التقاعد بعد أن تدنّت إلى 8000 دينار فقط، بالإضافة إلى مطالب أخرى كالسكن· وحسب ممثّل عنهم طالبوا المسؤولين المعنيين بمعالجة مطالبهم الشرعية في أقرب وقت، كما طالبوا بلقاء المسؤول الأوّل على الولاية لتبليغ مطالبهم والتكفّل بها في أقرب وقت· للإشارة، يعدّ احتجاج الحرس البلدي الثاني من نوعه في ظرف يومين بعد الأوّل الذي قام به أعوان مفرزة بلدية أولاد عباس·