طلبت البحرين دعما سياسيا من السعودية والكويتية لمواجهة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسبوعين، وغادر أمير العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة الكويت التي زارها، متوجها إلى الرياض، يجري خلالها مباحثات مع القيادة السعودية حول آخر تطورات الأوضاع في البحرين. أعلنت المعارضة البحرينية رفضها لطريقة تعاطي كل من البرلمان والتلفزيون الرسمي مع الحركة الاحتجاجية، وقررت توسيع دائرة احتجاجاتها في المملكة. وشكل المحتجون، أمس، سياجا بشريا حول مبنى الهيئتين البرلمان والتلفزيون. وطالب المحتجون في البحرين أعضاء مجلس الشورى باتخاذ موقف واضح من الأحداث والمطالب التي يرفعها المتظاهرون في البحرين. وقال أحد المتظاهرين ''جئنا إلى البرلمان لنقول لهم إنكم تمثلون الشعب وتمثلوننا، اتخذوا موقفا مشرفا من قضية من قتلهم الجيش''. وحققت المعارضة في حركتها الاحتجاجية المتواصلة منذ الشهر الماضي، مطلب التظاهر والاعتصام وإطلاق سراح الموقوفين والعفو عن المدانين قضائيا والمتابعين من العدالة، لكنها عجزت عن إجبار الملك على حل الحكومة وقبول فكرة إنشاء مملكة دستورية، لأنها تجرده من كل صلاحياته. لكن المراقبين يعتقدون أن المعارضة ستمدد مطالبها بوقف منح الجنسية البحرينية لطالبيها خاصة من العرب السنّة، وتعتقد المعارضة الشيعية بأن الاستمرار في قبول التجنس سينعكس سلبيا على الشيعة الذين يشكلون أغلبية المجتمع البحريني، وسيخسرون أغلبيتهم لصالح السنّة. في ظل هذه الأوضاع أصبحت المظاهرات شبه يومية في العاصمة التي تحولت ساحتها الرئيسية، المعروفة باسم دوار اللؤلؤة، إلى نقطة انطلاق أو وصول المعارضين. وبالقابل خففت السلطة، أمس، حضورها الأمني واكتفت على ما يبدو بالمراقبة عن بعد.