شهدت بلدية فلال، جنوب ولاية سطيف، أول أمس، أحداث شغب واسعة مست مقر البلدية، حيث احتل متظاهرون المقر الرئيسي طيلة ساعات بعد أن خربوا مكتب رئيس البلدية عن آخره وقاموا بإخراج جميع الموظفين إلى الخارج. وكان السبب المباشر في الأحداث زيارة والي الولاية إلى البلدية ودخوله في مناوشات لفظية مع أحد المواطنين بمجرد وصوله، ما أثار حفيظة السكان الذين أغلقوا مقر البلدية ومنعوا الوالي من المغادرة. وقد اضطر الوالي إلى الخروج من الباب الخلفي ليكمل زيارته إلى مدينة عين ولمان، حيث تفاجأ موكب الوالي بغلق المدخل الرئيسي للمدينة بالمتاريس والحجارة عند المكان المسمى ''الشط'' ما اضطر عناصر الدرك إلى توقيف الموكب وطلب تعزيزات أمنية على طول الطريق الوطني رقم .28 وفي حديث ل''الخبر'' مع بعض سكان المنطقة، أكد العديد منهم بأن بلدية فلال تعيش أوضاعا مزرية بسبب فساد المسؤولين المحليين، مطالبين برحيلهم الفوري بسبب تعطل الكثير من المشاريع والانسداد الحاصل في المجلس البلدي، وهو ما يحصل أيضا بمدينة عين ولمان حيث دخلت البلدية والدائرة في صراعات شخصية أدت إلى توقف كامل للمشاريع التنموية بالمنطقة. من جهة أخرى، أغلق مواطنون بمنطقة لحشيشية التابعة لدائرة عين ارنات، الطريق المؤدي من بلدية مزلوق إلى مطار 8 ماي بسطيف لمدة طويلة، وأشعلوا النيران في العجلات والأشجار، وقاموا بحرق ثلاث سيارات وحافلة لنقل الطلبة التي تتخذ من المنطقة مكانا لركن العشرات من الحافلات، مطالبين بمناصب شغل لشباب المنطقة بدل جلب اليد العاملة من خارج الولاية، زيادة على برمجة مشاريع للسكن والتهيئة الحضرية.