قامت المفوضية السامية للاجئين بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الأخرى والتنسيق مع قوات الجيش التونسي، بالمعبر الحدودي رأس جدير بترحيل جماعي لأكثر من 12 ألف لاجئ بنغالي وآسياويين من جنسيات مختلفة، كانوا أمام البوابة الحدودية، باتجاه ''مخيم شوشة'' وهذا على مسافة تزيد عن 7 كلم مشيا على الأقدام، في الوقت الذي تعالت مطالب الآلاف من اللاجئين بمنحهم حق اللجوء في تونس أو الدول المجاورة على غرار الجزائر. وحسب رئيس لجنة الأطباء والجراحين بمنظمة الصليب الأحمر الدولي في حديثه ل''الخبر'' أمس، ''فإنه تقرر ترحيل الآلاف من اللاجئين البنغاليين المتواجدين على الحدود التونسية الليبية مباشرة، لتفادي أي انزلاق قد يحدث، خاصة مع تزايد أعدادهم''. وناشد بعض اللاجئين الدول الإسلامية التدخل لمساعدتهم، على العودة إلى بلدانهم خاصة من بنغلاديش أو منحهم حق اللجوء. وقال بعض اللاجئين في حديثهم ل''الخبر'': ''لماذا لا يلتفت العالم إلينا، أم نحن من الدرجة الثانية، ما ذنبنا في كل ما حدث، فقدنا كل شيء بعد أن تم تجريدنا في ليبيا من كل ما نملك، حتى الهواتف النقالة وشرائح الهاتف تمت مصادرتها منا''. وأضافوا ''نحن نطالب أن يتم منحنا حق اللجوء في تونس أو الجزائر والدول المجاورة''. مع هذه التطورات، ينتشر أفراد الجيش التونسي في منطقة رأس جدير الحدودية مع ليبيا، خوفا من انفلات الأمور، أو حتى، حسب ما أفصح عنه بعض الجنود، محاولة فرار الآلاف من البنغاليين داخل الأراضي التونسية، وهو ما يعني عبأ جديدا على المنطقة خاصة تونسوالجزائر.