هاجم طلبة الإقامة الجامعية ببوخالفة بتيزي وزو، الليلة ما قبل الماضية، الإقامة الرسمية لوالي الولاية، احتجاجا منهم على انعدام الأمن بالحي الجامعي، وقد دخل المحتجون في جنح الظلام في مشادات مع قوات مكافحة الشغب استمرت 5 ساعات. كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحا حينما هاجم عشرات الطلبة مقر إقامة والي تيزي وزو المحاذية لمبنى الأمن العسكري ومقر القطاع العملياتي بوسط المدينة، حيث رشقوها بالحجارة وهي العملية التي أحدثت هلعا في الأوساط الأمنية التي سارعت إلى الموقع وطوّقت إقامة الوالي، لتدخل قوات مكافحة الشغب في مشادات مع الطلبة تواصلت إلى غاية الساعة السادسة صباحا، وهي السابقة التي لم تشهدها المنطقة حتى في الأحداث الأليمة التي شهدتها عام .2001 وتأتي هذه الحادثة بعد أن تعرض طالبان لاعتداء داخل الإقامة من طرف أعوان الأمن أصابتهما بجروح. وكان الطلبة المقيمون بالحي المذكور قد اشتكوا مرارا من انعدام الأمن بالحي الجامعي ببوخالفة، حيث سبق أن نظموا مسيرة احتجاجية قبل شهرين انطلقت من مقر مديرية الأمن الولائي وانتهت أمام مقر الولاية للتنديد بما يعتبره الطلبة غياب الأمن وتعرضهم في كل وقت للخطروللمطالبة بحمايتهم . وقد جدد الطلبة صباح أمس، احتجاجهم على غياب الأمن بتنظيم مسيرة انطلقت من جامعة حسناوة جابت شوارع المدينة وانتهت أمام مقر الولاية، رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بالوضع السائد في الإقامة وتطالب بتوفير الأمن و''وقف قمع الطلبة''.