أطلقت وزارة الأشغال العمومية دراسات تقنية لتوسيع 3 طرق وطنية، تربط العاصمة بالجنوب الشرقي والجنوب الغربي وأقصى الجنوب، على مسافة 3600 كلم. تنوي وزارة الأشغال العموية، حسب مصدر عليم، الانتهاء من توسيع 3 طرق رئيسية في الجنوب، تربط الجزائر بالجماهيرية الليبية وموريتانيا عبر ولايات أدرار، ورفلة، غرداية وإليزي على مسافة 3600 كلم قبل عام .2014 ويشمل البرنامج، الذي تجري المصالح التقنية بمديريات الأشغال العمومية الولائية في الجنوب دراسات عليه، توسيع الطرق الوطنية رقم واحد في محوره الرابط بين غرداية وتمنراست على مسافة 1400 كلم، ورقم 49 المؤدي إلى الحدود الجزائرية وليبيا مرورا بولاية إليزي، ورقم 51 المؤدي إلى ولاية أدرار ومنها إلى الحدود الجزائرية الموريتانية. ويشمل البرنامج إنجاز عشرات المنشآت الفنية والجسور والممرات المهيأة ومصدات خاصة لمنع زحف الرمال، ويتضمن البرنامج قيام كل ولاية بإنجاز الشطر الخاص بها من هذه الطرق، ويتضمن تجديد المسالك وتوسيعها لكي تصبح قابلة لنقل الوزن الثقيل. وتعاني الطرق الثلاثة الرئيسية في الجنوب من تدهور وضيق، حيث لا يتعدى عرض الطريق 6 أمتار في أكثر من 2500 كلم من المسافة المراد توسيعها، وتسببت الحفر وزحف الرمال والمنعرجات الخطيرة والضيق الشديد للطريقين الوطنيين 49 ورقم 1 في مقتل ما يزيد عن 200 شخص في حوادث مرور السنة الماضية. وتتفق شهادة الناقلين عبر هذين الطريقين رقم 1 و49 في أمر واحد، هو أن سبب تزايد حوادث المرور حاليا هو زيادة حجم النقل عبر هذه المحاور الاستراتيجية وتضاعف عدد المسافرين، ومنهم عمال الشركات العاملة حاليا في ولاية تمنراست، وفي حقول النفط في عين أمناس وحاسي مسعود. كما تتفق رواية الناقلين في أن سوء وضعية الطرق هي السبب الرئيسي في أغلب الحوادث. ورغم استفادة طريق الوحدة الإفريقية من مشاريع لتجديده عبر عدة محاور، فإن الأشغال الجارية حاليا سيئة للغاية من ناحية نوعية المواد المستخدمة في رصف هذا الطريق، حيث لا يجب أن تكون خبيرا في أشغال الطرق، لتكتشف سوء تنفيذ أشغال الرصف والتزفيت الجارية حاليا عبر عدة محاور من الجزء الرابط بين عين صالح وعين امفل على مسافة 600 كلم تقريبا. وقال سائقون إن مواقع تم تزفيتها قبل أقل من 6 أشهر تدهورت، لدرجة باتت معها غير قابلة للاستغلال. وفي الجزء الشمالي من الطريق الوطني رقم واحد، أدى الضيق الشديد للطريق وزحف الرمال وخروج الإبل إليه إلى عشرات الحوادث المميتة والمأساوية، وفي مكان يقع 20 كلم شمال مدينة المنيعة، يوجد منعرج خطير جدا حصد مئات الأرواح على مدى السنوات الأخيرة.