اهتز حي عمارة بالشراقة غربي العاصمة، أول أمس، على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها سيدة في عقدها الثالث، تم السطو على منزلها قبل إزهاق روحها. لم تكن شقيقة الضحية تدري أن اتصالها الهاتفي بأختها لتأكيد موعد اجتماعهما في بيت العائلة بالأبيار، تحضيرا لحفل خطوبة قريبهما، سيكشف خيوط جريمة بشعة. فبعد اتصالات هاتفية متكررة لم ترد عليها الضحية، وهي في ال 36 من العمر وأم لطفلين، راودت الشكوك شقيقتها، لتتصل بابن الضحية الذي كان وقتها في المدرسة، أخبرته بشكوكها وطلبت منه طمأنتها مباشرة بعد خروجه من المدرسة على الساعة 30,.11 وطرق ابن الضحية باب المنزل عدة مرات عند وصوله، غير أن والدته لم تستجب، حينها ،اتصل بوالده في دبي ليخبره بالأمر، وهو رجل أعمال يتنقل بين الجزائرودبي. وبدوره اتصل زوج الضحية بشقيقه وطلب منه كسر باب البيت خشية أن يكون مكروها قد أصاب زوجته. وبالفعل صُدم ابن الضحية وشقيق زوجها بجثتها وهي غارقة في دمائها، وعلى جسدها آثار طعنات على مستوى القلب وإصابة في مؤخرة الرأس، وبالقرب منها سترة شخص عليها آثار دماء، رجّحت مصادرنا أنها تعود للجاني الذي قاومته الضحية، وغادر المكان وهو ينزف، مما قد يسهل من مهمة عناصر الأمن لتحديد هويته. وأقدم الجاني على سرقة صندوقين، الأول يحوي كمية من المجوهرات، والثاني على مبالغ مالية، فيما أشارت مصادرنا إلى أن الجاني يكون قد ترصد للضحية بعد أن تأكد من تواجدها أغلب الوقت لوحدها في البيت، لغياب زوجها خارج الوطن. ولم يكتشف عناصر الأمن لدى وصولهم إلى موقع الجريمة أية آثار تدل على أن الجاني اقتحم البيت بالقوة، إذ كانت كل الأبواب الفولاذية المصفحة والنوافذ سليمة لم تتعرض إلى الكسر، وهو ما يثير الاستغراب. وفتحت الفرقة الجنائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية تحقيقا في ملابسات الجريمة، فيما شيعت، أمس، جنازة الضحية في جو مهيب إلى مقبرة الشراقة.