وصف مصطفى بوشاشي، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ما يتردد بشأن تعديل مرتقب للدستور وعدد من التشريعات ب''الخطوة المثلى للتغيير''، شريطة أن تكبح التعديلات ''خرق رجال النظام للقانون كما يحلو لهم''. وقال بوشاشي إن ''تنسيقية التغيير'' ستواصل ''الضغط السلمي'' إلى غاية ''إعادة الثقة للشعب في قدرته على القيام بتغيير حقيقي''. تحدث مصطفى بوشاشي ل''الخبر''، على هامش إعلان تنسيقية التغيير عن مسماها الجديد ''بركات'' وبرنامجها لشهر مارس الجاري، عن الخيارات التي يؤيدها ما بعد انسحاب جناح النقابات والمجتمع المدني عن ''الجهات الحزبية'' التي كانت تتشكل في التنسيقية في بداية تأسيسها، قائلا إن الرابطة والنقابات والجمعيات ''قررت تنظيم تجمعات في ولايات الوطن، نشرح فيه مسعى التنسيقية في تغيير النظام لكن بطريقة سلمية''. وسأل بوشاشي عن تصنيف الأهداف واحدة بواحدة كما يطالب الشارع الجزائري، فقال ''الضغط على النظام من أجل الانفتاح السياسي والجمعوي وتحقيق ديمقراطية حقيقية تكرس كرامة الإنسان''. ولم يستبعد العودة إلى خيار المسيرات ''في مرحلة معينة حتى إعادة الثقة للشعب في قدرته على تحقيق تغيير حقيقي''. وينعت مصطفى بوشاشي الظرف الوطني والإقليمي ب''المساعد''، وتمنى أن يكون ''النظام فهم الرسالة في التغيير السلمي والانتقال لديمقراطية حقيقية''. وانتقد رئيس الرابطة لجوء الحكومة لما أسماه ''شراء السلم الاجتماعي بصرف الأموال دون أي تخطيط، وهي طريقة غير مجدية''. وإن كانت التنسيقية تجادل بشأن من يتولى التغيير، الشعب أم النظام؟ رد بوشاشي: ''إذا لم يكن هناك أناس داخل النظام لهم الرجولة بأنه يجب أن يستغلوا الفرصة لتحقيق انفتاح، فالكارثة قادمة أسوأ من تجربة ليبيا''. وتحدث بوشاشي عن تعديل التشريعات بما فيها الدستور بأنها ستكون ''الخطوة المثلى للتغيير'' شريطة أن تكبح التعديلات ''خرق رجال النظام للقانون كما يحلو لهم''، وأن تضمن ''فتح المجال، كل المجال سياسيا وجمعويا، لكن ذلك يتم بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بإجراء جميع الانتخابات ويشارك فيها الجميع لتنشأ مؤسسات ديمقراطية تملك المصداقية تمكنها من تعديل الدستور''. ويقول بوشاشي أيضا إن ''العنف في مجتمع خرج لتوه من حرب أهلية، لن يؤدي إلى أشياء إيجابية في الجزائر''. وأعلن أعضاء في ''تنسيقية التغيير'' تحت مسماها الجديد ''بركات''، عن تجمعات شعبية ومسيرات خلال الشهر الجاري، يوم ال17 في وهران وغرداية، يوم 18 في عنابة ويوم 19 مسيرة للشباب (غير المتحزبين) ويوم 20 مسيرة للشباب البطالين في العاصمة، ثم يوم 25 مارس تختتم بتجمع شعبي في قاعة الأطلس بالعاصمة أيضا.