نددت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، بقيام قوات الأمن في البحرين بمهاجمة مستشفيات ومراكز طبية بشكل ينتهك القانون الدولي. وأشارت بيلاي في بيان لها، يوم أمس، إلى ''ورود معلومات عن حصول اعتقالات تعسفية وحوادث قتل وضرب مبرح للمتظاهرين والكوادر الطبية، وعن سيطرة الأجهزة الأمنية على المستشفيات والمراكز الطبية''، مضيفة أن ''الشرطة البحرينية وقوات الدفاع وقوات درع الخليج تشارك في هذه الأفعال''، ودعتهم إلى ''إخلاء المراكز الطبية فورا والكف عن ترهيب وتضييق الخناق على الأطباء''. كما أكدت بيلاي ''قطع الكهرباء يوم الأربعاء عن المستشفى المركزي بالمنامة ومنع العاملين فيه والمرضى من الدخول والخروج''، معتبرة أن ذلك ''يشكل خطرا على المرضى ذوي الإصابات البالغة والمحتاجين إلى عمليات تهوية الرئتين التي لا يمكن القيام بها دون وجود الكهرباء''. وشددت مفوضة حقوق الإنسان على ''قلقها البالغ من المعلومات الواردة حول منع الأجهزة الأمنية مرور مركبات الإسعاف بتاريخ 15 و16 من الشهر الجاري لنقل المصابين من المدنيين إلى المستشفيات''. وتعليقا على فرض حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، قالت نافي بيلاي إن ''البحرين، وكونها مشاركة في الميثاق الدولي والحقوق المدنية والسياسية، يجب أن تعرف التزاماتها، حيث أن حالة الطوارئ لا تعني نزع الحقوق عن الإنسان بما فيها حق استخدام وسائل الاستمرار بالحياة''. ودعت بيلاي ''الحكومة البحرينية إلى الامتناع عن استخدام القوة ضد المحتجين العزل وتسهيل وصولهم إلى المراكز الطبية والبدء فورا في الحوار حول إصلاحات جذرية والكف عن العنف''.