المنتخب المغربي يملك فرديات لكن روحه الجماعية غائبة دريد كان يمزح مع بادو زكي في مواجهتنا الترتيبية ضد المغرب قال اللاعب الدولي السابق، جمال مناد، إن المقابلة التي ستجمع بين الفريقين الجزائري والمغربي ستكون صعبة بالنسبة ل''الخضر''، بسبب عدم لعبهم مقابلة تحضيرية، منذ مدة. وأضاف مدرب شبيبة بجاية، في حوار ل''الخبر''، كما انتقد اختيارات المدرب بن شيخة عندما حدد قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء المغرب. ما تعليقك على المقابلة المنتظرة بين المنتخبين الجزائري والمغربي؟ بصراحة المباراة ستكون صعبة للغاية، لكوننا لم نلعب أي مقابلة ودية منذ مدة، خاصة مع إلغاء لقاء تونس الودي، وبالتالي لا ندري إن كانت تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة جاهزة لهذه المباراة المحلية أم لا، في وقت خاض منتخب المغرب مباراتين وديتين، والمدرب البلجيكي وقف على فريقه من جميع النواحي. هل تحصر صعوبة أشبال المدرب بن شيخة في عدم إجراء مقابلة ودية؟ الحكم على إمكانيات واستعدادات اللاعبين بمتابعة مشوارهم في أنديتهم غير كاف، ومن الضروري برمجة لقاء ودي قصد اختبار اللاعبين وخلق الانسجام بين اللاعبين يبقى مؤثرا، وكان من الواجب على الأقل برمجة مقابلة ودية واحدة حتى تدخل عناصرنا الدولية في أجواء المقابلة المصيرية في ظروف أفضل. ما هي مفاتيح الفوز على منتخب المغرب برأيك؟ أعتقد بأن حرارة ملحمة ''أم درمان'' يجب أن تعود حتى نتمكن من الظفر بنقاط الفوز، كما أنه يجب استغلال الكرات الثابتة والعرضية، حتى تتاح فرص التسجيل، لأننا أثبتنا أن جل الأهداف التي سجلت، في السابق كانت بهذه الطريقة بوجود لاعبين مثل بوفرة وعنتر يحي وغزال، كما أنه يمكن تعويض ضعف الانسجام بالعمل الفردي خاصة من قبل اللاعبين الذين يمرون بفترة جيدة مع فرقهم على غرار يبدة وزياني. بماذا تعلق على القائمة المستدعاة لهذه المواجهة؟ بصراحة لقد تفاجأت لعدم وجود لاعب بحجم حشود، الذي يملك خبرة في المباريات الدولية، وكلنا نعلم بأن الفريق الجزائري لا يملك في الجهة اليمنى اللاعب الذي يمون زملاءه بالكرات العرضية. وأعتقد بأن الناخب الوطني كان عليه أيضا أن يضع اسم سوداني في القائمة، لأن بإمكان هذا اللاعب أن يغير مجريات اللقاء، خاصة وأن أشقاءنا المغاربة يعرفون كل شيء عن لاعبينا المحترفين، لكن لا يملكون معلومات دقيقة على اللاعبين المحليين. وماذا عن المنتخب المغربي؟ على الورق هو أحسن منا، لأنه يملك بعض اللاعبين الذين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية، لكن مشكلته في الروح الجماعية التي تبقى غائبة، لأن المدرب البلجيكي مازال يبحث عن التشكيلة المثالية. كيف كانت المواجهات بين المنتخبين في السابق عندما كنت لاعبا؟ سبق لي وأن واجهت المنتخب المغربي في عدة مرات. وأتذكر نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بالمغرب، حيث واجهنا منتخبا مدججا بالنجوم على غرار بودربالة، تيمومي، دولمي وحداوي. وصدقني أن المباراة كانت قوية، ورغم أن المغاربة فازوا علينا بهدف دون رد، إلا أن ال70 ألف متفرج الذي حضروا اللقاء صفقوا علينا واعترفوا بقوتنا، بدليل أن الجمهور المغربي ساندنا عندما واجهنا منتخب نيجيريا بمدينة الرباط، حتى نتأهل إلى النهائي. وهو ما يؤكد العلاقة الأخوية التي تربط المنتخبين. وكيف كانت العلاقة مع لاعبي المغرب؟ صراحة كان المنتخب المغربي يملك نجوما كبارا، لكن الجميل هو أنهم كانوا دائما يحترمون المنافس. ونفس الشيء ينطبق على الأشقاء التونسيين، فالمغاربة ليسوا متعصبين، بدليل أننا في المباراة الترتيبية فزنا عليهم بالضربات الترجيحية. ورغم أهمية المركز الثالث، إلا أن الحارس دريد كان يمزح مع الحارس المغربي بادو زاكي. ونحن كنا نتبادل الحديث فيما بيننا فوق الميدان وهو دليل على أن المباراة تلعب في ال90 دقيقة، وبعد نهايتها ننسى كل شيء.