افتتحت، سهرة أول أمس، فعاليات الطبعة ال11 من المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي، الحامل لشعار ''أزفون على شرف''، الذي تحتضن مدينة أزفون، بتيزي وزو، فعالياته إلى غاية 23 مارس الجاري، حيث سيتنافس 11 فيلما سينمائيا على جائزة ''الزيتونة الذهبية''، و14 آخر على جائزة ''بانوراما أمازيغ''. اتسم حفل الافتتاح، الذي احتضنته قاعة الرياضات لمدينة أزفون، بتيزي وزو، بتقسيمه إلى مجموعة من الفقرات، تصدّرتها أغنية جماعية حملت عنوان ''نشيد أزفون'' كلمات كمال حمادي وألحان الراحل محمد إفربوشن، أدتها كوكبة من الأصوات، تكريما لكل من محمد إفتيسان، الحاج امحمد العنقى، حنيفة، محمد فلاق، بوجمعة العنقيس، محمد حلمي، سعيد حلمي، محمد عياد (رويشد) وآخرون. أما الفقرة الثانية من الحفل، الذي سجل تدفقا كبيرا لسكان أزفون، فكانت من نصيب أعضاء جمعية ''الأوركسترا الفيلارموني الأوراسي'' لباتنة، الذين أطربوا الحضور، بأجمل الوصلات الموسيقية، بقيادة المايسترو ملياني الحنافي. وتخلل السهرة العرض الأولي للفيلم الوثائقي ''هل يمكن لشاعر أن يموت؟'' للمخرج عبد الرزاق العربي شريف، الذي استعاد على مدار 80 دقيقة ، ذكرى الشاعر والكاتب والإعلامي الراحل طاهر جاووت، مستندا إلى مجموعة من الشهادات الحية التي استقاها من أهل الفقيد، وتلك التي استنطق فيها بعض أصدقائه ورفاقه ، سواء داخل أو خارج الوطن. وقد ركز المخرج خلال فيلمه، الناطق باللغتين الأمازيغية والفرنسية، على كشف بعض الجوانب الخفية من حياة الطاهر جاووت الشاعر والكاتب والإعلامي، مقارنة بالطاهر جاووت الإنسان العادي، وذلك بدءا من تاريخ ميلاده إلى حادثة اغتياله (1953 -1993).