تمكنت فصيلة البحث للمجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران، من تفكيك شبكة متشكلة من 12 شخصا، متخصصة في تهريب سيارات من أوروبا، حيث تم حجز 11 سيارة فخمة. القضية مكنت المحققين من رفع النقاب عن حيلة جديدة في تزوير السيارات. كشف قائد فصيلة الأبحاث للمجموعة الولائية لوهران، أمس، تفاصيل قضية هذه الشبكة، حيث بعد ورود معلومات، تم اقتحام مرأبين بمنطقة الكرمة الحدودية بين وهران وعين تموشنت، وتم العثور على 11 سيارة. وبعد مباشرة التحقيق، تبين أن السيارات الفاخرة قادمة من أوروبا، كما أن مواصفاتها التقنية من المفروض أن يمنع أصحابها من إدخالها لأرض الوطن، حسب ما أكده ممثلو الصانعين في الجزائر. فبعد إدخالها أرض الوطن بطريقة لا يزال التحقيق متواصلا بخصوصها، يقوم أفراد الشبكة بتلحيم رقم تسلسل هيكل جديد، يتم اقتناؤه من محلات بيع قطع الغيار المستعمل، حيث غالبا ما يقوم أصحاب السيارات التي تعرضت مركباتهم لحوادث مرور جسيمة ببيع سياراتهم كقطع مجزأة، بما فيها هيكل السيارة. وبعد اقتناء جزء الهيكل الذي يحمل رقم التسلسل، يتم تركيبه على السيارة المسروقة بأحد المرأبين، لتصبح سيارة شبه قانونية بحكم أن رقمها الجديد مسجل في البطاقية الوطنية للبطاقات الرمادية. وحسب نفس المتحدث، فإن من بين الأشخاص الموقوفين، يوجد عنصران متخصصين في تصليح هياكل السيارات، أوكلت لهما مهمة تركيب الهياكل. حيث هذه الحيلة تصعب من مهمة حتى مهندس المناجم، فلا يمكن التفطن لها إلا بكشف موقع تلحيم جزء الهيكل. وقال رائد فصيلة الأبحاث إن الشخص الموجود في حالة فرار والمدعو ''ل. ج''، 34 سنة، معروف لدى مصالح الأمن بنشاطه في مجال تهريب وسرقة السيارات.