بعد يوم من الأحداث الدامية التي عاشتها الأردن، طالبت كل من الحركة الإسلامية ومجموعة شباب ''24 آذار'' باستقالة الحكومة الحالية أو إقالتها، فيما عبر رئيس الوزراء الأردني، معروف البخيت، أنه على استعداد للحوار مع الحركة الإسلامية، في حين كان قد اتهم الحركة الإسلامية بتلقي تعليمات من قيادات إخوانية في مصر وسوريا لتنفيذ أجندات ضد الأردن. وطالبت الحركة الإسلامية المعارضة ''باستقالة الحكومة أو إقالتها في حال تشبثت بالسلطة''، معتبرة أن الحكومة التي ''تبيح دماء المواطنين تفقد شرعيتها''. وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الشيخ حمزة منصور، في مؤتمر صحافي، إن ''الحركة الإسلامية تطالب باستقالة الحكومة الحالية أو إقالتها في حال تشبثت بالسلطة''، مشيرا إلى أن ''الحكومة التي تبيح دماء المواطنين تفقد شرعيتها''. ودعا منصور إلى ''فتح المجال أمام حكومة إصلاح وطني تحظى وتؤتمن على حياة ومصالح أبنائها''. وأعرب عن أسفه لتصريحات رئيس الوزراء، معروف البخيت، التي اتهم فيها جماعة الإخوان المسلمين ''بتلقي تعليمات من قيادات إخوانية في مصر وسوريا لتنفيذ أجندات ضد الأردن''. وعلى نفس المنوال، طالبت مجموعة شباب ''24 آذار'' بإقالة رئيس الوزراء والمسؤولين الأمنيين ومحاكمتهم، محملين إياهم مسؤولية ما حصل من صدامات يوم الجمعة. وقال فراس محادين، المتحدث باسم المجموعة، في مؤتمر صحافي في مجمع النقابات المهنية في عمان، أمس، ''نطالب بإقالة رئيس الوزراء ورئيس دائرة المخابرات العامة ورئيس جهاز الأمن العام ورئيس جهاز الدرك ومساعديهم وتقديمهم للمحاكمة''. وأكد محادين بأن الحراك سيستمر وأن الأردن كله ميدان للحراك بما في ذلك المحافظات، وأن الاعتصام سيستمر إلى أن تنفذ جميع مطالب المتظاهرين. في المقابل، أكد رئيس الوزراء الأردني، معروف البخيت، أنه على استعداد للحوار مع الحركة الإسلامية المعارضة بعد يوم واحد من اتهامه جماعة الإخوان المسلمين بتلقي تعليمات من قيادات إخوانية في مصر وسوريا لتنفيذ أجندات ضد الأردن. أدت تلك المواجهات، وهي الأولى من نوعها منذ بدء حركة الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر، إلى مقتل شخص وإصابة 130 بينهم ثلاثة في حالة حرجة. ورفض أهل القتيل دفن ابنهم حتى تتم محاسبة من كانوا وراء مقتله.