ينطلق غدا اعتصام المساعدين التربويين ولمدة 3 أيام أمام مقر وزارة التربية بالمرادية احتجاجا على تقاعس الحكومة في الاستجابة لمطالب هذه الفئة التي تعتزم بالمناسبة إيداع مراسلة تتضمن انشغالاتها على مستوى رئاسة الجمهورية. وحصر المساعدون، هذه المرة، أسباب استئناف الاحتجاجات في محورين أساسيين وهما إعادة التصنيف في الرتبة 10 وفتح مجال الترقية إلى مناصب سبق وأن تناقشت فيها التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين مع مسؤولي وزارة التربية، وكانت الأخيرة قد اقترحت مجالات جديدة في الترقية كالوسيط التربوي ونائب مستشار التربية وتقني سامي في المخابر، وقال رئيس التنسيقية مراد فرتاقي في تصريح ل''الخبر'' بأن المساعدين متحمسون لهذا التجمع كونهم ''يئسوا من الوعود التي لا تتحقق أبدا''، وخير دليل على ذلك استغراق المفاوضات مع الوصاية قرابة أربع سنوات، والنتيجة كما قال ''لا شيء''. وأشار مصدرنا إلى أن احتجاجات المساعدين البالغ عددهم 50 ألف مساعد تربوي، لن تتوقف هذه المرة إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة، وحسب المتحدث فإن المراسلة التي ستوجه إلى الرئيس تضم مآخذ النقابة على الإجحاف الذي سلط على المساعدين التربويين في القانون الأساسي الجديد، بعد أن تمت دحرجتهم من الرتبة 11 إلى الرتبة .7 وهذا بالضبط ما أثار غضب المعنيين، إذ أن أسلاك تربوية أخرى تراجعت في الترتيب لكن بدرجتين على الأكثر، و''الموجع'' يتابع محدثنا أن مديرية الوظيف العمومي لا تريد إنصاف المساعد التربوي حتى وإن كان متحصلا على شهادة جامعية، بينما يصنف مستشار تربية في الرتبة 13 وهو حاصل على مستوى النهائي فقط.