المساعدون التربويون يدعون الوزارة إلى فتح أبواب الحوار دعا أمس المساعدون التربويون الوزارة الوصية إلى فتح أبواب الحوار من أجل إعادة بعث النقاش حول عريضة مطالبهم، مؤكدين تمسكهم بالدخول في إضراب وطني يومي 13 و14 من شهر سبتمبر الجاري أي بشكل متزامن مع الدخول المدرسي للاحتجاج على تأخرالوزارة في الاستجابة لمطالبهم. وفي بيان تلقت النصر أمس نسخة منه أوضحت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين أن قرار العودة إلى خيار الإضراب الوطني تم اتخاذه بإجماع ممثلي النقابة في 30 ولاية خلال اجتماع لهم انعقد بالعاصمة في الثامن من شهر أوت الجاري وذلك احتجاجا على ما تم وصفه بعدم الجدية في تعاطي الوصاية مع مطالب هذا السلك.وفي هذا الصدد أكد السيد مراد فرطاقي المنسق الوطني لنقابة المساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية أن تنظيمه النقابي قد قدم إشعارا بالإضراب يوم 29 أوت المنصرم إلى كل من وزارتي العمل والتربية، معربا عن أمله أن تبادر الوزارة الوصية بفتح أبواب الحوار من جديد لتفادي أي تصعيد في موقف المساعدين التربويين.وجددت النقابة في ذات البيان اتهامها وزارة التربية بتقديم مجرد وعود لسلك المساعدين التربويين دون تقديم أي ملموس، ملفتة إلى أن وزير القطاع اعترف علانية من تيزي وزو في 17 سبتمبر 2009 بمشروعية مطالب أفراد هذا السلك، قبل أن يقدم في ال 14 أكتوبر من السنة الماضية في اجتماع رسمي مع أعضاء التنسيقية وعدا بتسوية كل المشاكل العالقة والاستجابة لمطالب المساعدين التربويين، إلا أنه حسب بيان النقابة - لا شيء من ذلك قد تحقق. كما أشار ذات البيان في سياق متصل إلى أن الوثيقة التي تحدد المهام والتي تم الانتهاء من صياغتها في إطار لجنة مشتركة برئاسة مدير الموظفين بالوزارة بتاريخ 25 نوفمبر 2009 لم يتم تثمينها إلى اليوم وبقيت حبرا على ورق.وبهذا الخصوص عادت النقابة لتتساءل في بيانها عن "الجدوى من تشكيل لجان مشتركة مع الوزارة لدراسة انشغالات التنسيقية دون تطبيق ما خلص إليه اللقاء".وذكرت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين حسب ذات البيان، أن مطالبها تتمثل أساسا، في إعادة تصنيف المساعد التربوي في الرتبة العاشرة من سلم الوظيف العمومي بدلا من الدرجة السابعة والحق في الترقية لمنصب مستشار التربية وإعفاء فئة المساعدين التربويين من المداومة الصيفية داخل المؤسسات التربوية وهو القرار الذي فرضه بعض المديرين على هذه الفئة إلى جانب تحسين الأجور وصرف المنح والتعويضات العالقة منذ أشهر. وسبق للمساعدين التربويين أن انتقدوا المراسلة التي كانت قد وجهتها المديرية العامة للوظيف العمومي في ال 7 جويلية 2008 إلى مديريات التربية بالولايات والتي تسمح فيها للمعلمين والأساتذة ذوي المستوى النهائي ثانوي - حسب رئيس النقابة - بالترقية إلى منصب مستشار للتربية في حين تشترط على المساعدين التربويين الحصول على شهادة الليسانس من أجل الترقية إلى هذا المنصب.ويأتي تمسك نقابة المساعدين التربويين بالدخول في إضراب بشكل متزامن مع الدخول المدرسي في الوقت الذي هددت فيه الوزارة بفصل كل من يتغيب عن العمل لمدة ثلاثة أيام سواء من الأساتذة، المساعدين التربويين أو الإداريين وقيامها بتوجيه طلب إلى مديرياتها الولائية بإحصاء الغيابات أسبوعيا، وبداية من الأسبوع الأول من الدخول المدرسي وتوجيهها إلى المفتشية العامة للوزارة وهو التهديد الذي انتقدته نقابات القطاع باعتبار أنه يسعى حسب هذه النقابات إلى صد الأبواب أمام الإضرابات والحركات الاحتجاجية على مستوى القطاع